قد يكون الحظ صدفة , الا ان النجاح رسالة . لم اكن اؤمن بهذه المقولة , الى ان جاء ذلك اليوم , وحمل معه اجمل صدفة , ابتدأت الكترونياً في احد كروبات العمل , كانت الصدفة رسمية جداً , واتخذ التعارف طابعه المعتاد , فكل شخص منا يريد ابراز هوية عقله , وقت ما يتطلب الامر ذلك , خصوصاً اذا كان وسط بيئة , يعتقد انه يمتلك الامكانيات , للتغلب على كل من يحيط بهم من افراد , خصوصاً اذا كان مؤمناً , بما يمتلك من امكانيات , للتفوق في ذلك المحيط , ايات كانت تقتل الجميع بغموضها , فالكل كان ينتظر مشاركتها الفاعلة , المكتوبة علمياً , والمطبقة عملياً , الا ان جاء يوم , أرسلت بعض الكلمات التنموية , لتطلق في تلك اللحظة , سراح مخيلتها العقلية , ولكن لم تفكر في قابلية المحيط على تفهم تلك الكلمات , فالبعض كان له استجابة سريعة , والبعض الاخر كان يفكر في تلك الكلمات , وهناك من لم يفقه تلك اللغة فالتزم الصمت , ردود الافعال في حينها , خلقت وجهات نظر في داخل ايات , ففي نفس وقت مجازفتها , الا انها , استطاعت التمييز بين مستوى تلك العقول , ببعض كلمات قد تكون عادية بالنسبة لها ولامكانياتها العلمية , السوأل الذي يدور في اذهانكم الان , من هي ايات ؟
والاجابة لا تكفيها سطور ولكن لنختصرها , ولو كانت لا تختصر, ايات شابة طموحة , تملك الكثير من الثروة المعرفية , وتملك طائرات من الاحلام , وتملك شركات من الامل , وتملك جزر من الطموح , وتملك بحاراً من الاهداف , فهل يكفيها ذلك العالم , او تلك الرقعة الجغرافية , التي تحيط بها لتحقيق أهدافها ؟
ايات لم تكن , تنتظر شعاع الامل ليوقد , بل كانت تصنع الامكانيات , لتحويل الاحلام , الى افكار , لتحقيق الاهداف التي تريد الوصول اليها , ايات شابة مغرورة , فهي تريد التميز اينما حلت , بشكلها , بشخصيتها , بروحها , وبأمكانياتها , كانت تخالف الواقع الحالي , لتخلق واقع أجمل , فالغرور كان مجازاً فقط , ولم يكن صفة , فقد كانت تمتلك الثقة العالية في النفس , يمكن اختصار شخصية ايات , انها تلك الشخصية , التي تريد الحصول عليها , عندما تمتلك كماً كبيراً من العلم والثقافة , في وقتاً يصعب ايجاد , مثل تلك الشخصية , وأن وجدت , فأن لم تحصل عليها , فأنت بالتأكيد ستكون , اضعت من بين يديك , فرصة العمر ...
ايات محمد الفكيكي