كيف أصف حالك يا عراق الصابرين ؟!، وأنت ترى أشباه الرجال تتحكم بأرضك ، وشعبك ، وأرواح المغرر بهم من السذج ، وما أكثرهم مع الأسف !. قد ضاع العراق وأرضه بسببهم وسبب انخداعهم وانقيادهم الأعمى إلى عاهات تتخبط لا تعرف الله في سيرها ، وليس لها منهج تسير عليه المهم مصالحها ومناصبها والأموال التي تجنيها لديمومة عملها . تركض خلف الأقوى ، والذي يدفع أكثر يحمي مصالحها ومن هذه العاهات التي سئمتها الأرض ؛لأنها تسير عليها وبعض البشر متمسك بها ، بل يعبدها ويبرر لها القائد الهمام أبو الشلع القلع مقتدى الصدر حيث نراه عندما فرغت خزينته التي يمول بها عصابته بسبب خلافه مع إيران على بعض المناصب والمصالح ، وبعد ضعف الدور الإيراني في العراق ، التي كان خادما لها ، وإذا ضاقت عليه أموره يهرع إليها لشهور وخادمها لسنوات , تراه اليوم قد توجه للسعودية ، بعدما كان هو وأتباعه ينتقدونها ويتهمون الجهات الوطنية بالعمل لصالحها، وبعدما كانت راعية للإرهاب كما يصفونها، وعدوّة أهل البيت والمنهج الوهابي و من أمور كانوا يغذون أصحابهم بها ,اليوم نراه زائرا لها خاضعا للأقوى المستقبلي في العراق.
وبعد توجه الساسة لها في الشرق الأوسط ذهب ليقدم خدماته لها مقابل أن تملأ خزائنه التي فرغت ،وصرح عنها وقال لأصحابه سأعطيكم نصف الراتب ؛ لقلة الأموال ،فبعد نفاد تلك الأموال ، وعيون الإيرانيين تركته ، توجه ليبحث عن راع جديد ؛ ليوظف أرواح العراقيين التي تسير خلفه في خدمتها.
فأي نفاق تحملون يا ساسة العراق ولا أعرف كيف أن هذه الدول تثق بكم وتعمل معكم ولتعلم السعودية وغيرها أن مقتدى سيبيعكم كما باع إيران اليوم بدراهم ؛لأن هذا حال ساسة العراق اللهث خلف الأموال، وإذا استفلس سيبيع حتى أهله؛ ليبقى على مناصبه ومركزه المهم هو ، وليحترق الجميع.
بقلم : كاظم البغدادي .