ماهكذا تورد الابل يا شيخنا اليعقوبي ..فالشعب العراقي أصبح مفتش بالدبس مو بس باللبن لا ينقصه سوى الارادة والاتفاق والوحدة للانتفاض لكرامته ومحاسبة كل من سرقه وخدعه وأكل براسه حلاوة باسم الدين والفتوى والمذهب ..تره صارت قديمة وملينة والله وحفظنه هذه الاسطوانة ؟! ألآن وقد آمنت بفساد وعمالة وخيانة القوائم الكبيرة وتحذر من محرقتها الجديدة ؟ زين والمحرقة القديمة التي آثار ودمارها وخرابها من ساهم وأيد وأفتى وطبل لهم وشاركهم الوليمة والمحاصصة والغنيمة
أكو غيرك لو أني متوهم !! شلون يعني تراهنون على نسيان الشعب العراقي ..نعم هذه قد أيدك فيها لكن ليس لكم أن تراهنوا على سذاجته فنحن شعب واعي وطيب صدقناكم وخبرناكم وعرفنا خفاياكم وخباياكم ونواياكم ؟! قال استشراف المستقبل من قبل المرجعية اذن أين كان استشراف المستقبل وتشخيصه من قبل قبل المحرقة الأولى والثانية والثالثة !! سانت ليغو ؟! نحن ايضا ضده اذا لم يوفر فرصة للكتل الصغيرة او المستقلة والجديدة ..لكن نحن ضد تباكيكم بدموع التماسيح على فريسة شاركتم في تقطيعها وتوزيعها ! وبعد أن بان وانفضح الفشل وبات من الصعب ان لم يكن مستحيلا دخولكم بمعية وتحت يافطة هذه الكتل المستكبرة الفاشلة وخوفكم من الشارع وسقوطكم النهائي بالضربة القاضية ..صارت نواياكم الدخول بكتل مستقلة
تعرفون حجمها من معرفتكم بتمرد الشارع عليكم وتقيئه لكم ونفوره منكم ! هنا ثارت الثائرة ونزل بيانكم لا لمصلحة شعب نهبتم خيراته ونفطه بل لمصلحة خاصة
وصراع بقاء ! تقول ( فان نفس المتصارعين الإقليميين والدوليين سيحرّكون أدواتهم في الداخل والخارج لفعل ما هو أسوأ مما حصل عام 2014 لمنع تشكّل الخارطة التي تريدها بعض الأحزاب والكتل المستكبرة”... تلك الكتل صنعتها ظروف وإرادات نافذة ومؤثرة في الوضع العراقي ومكّنتها من مؤسسات الدولة فصارت تعبث في رقاب الناس وكرامتهم وأموالهم ومقدساتهم”.) يعني قبل هذا وفي زمن فتواك بوجوب الانتخابات كانوا ملائكة السماء لم يأتوا ولم تحكرهم أدواتهم في الخارج والداخل !! وقبل هذا لم تكن تعلم أم تعلم فلماذا أفتيت بوجوب انتخابهم وبوجوب العملية الانتحابية برمتها وفضلتها على الصوم والصلاة ..اذا كانت هناك ارادات نافذة ؟ وفتواك كانت أنفذ وأمضى ..لأن الاردات المؤثرة في الوضع العراقي لم تتحقق بعنوانها الخارجي أو عنوانها التدخلي بل بعنوان المذهب والفتوى والمرجعية ؟!
صراع المقاعد وصراخ الألم من التورط في خيبة الأمل والفشل ..وهروب الى الأمام للنجاة ومحاولة لملمت ماء الوجه ! ولكن هيهات هيهات هيهات !
هاني العامري