باتت المصادر الطبيعة للطاقة على خلفية الأزمة الخليجية تتصدر مخاوف قائمة دول الخليج، حيث أن الإمارات العربية المتحدة تسعىلتوسيع مشاريعها في اليمن ضمن التحالف العربي الغربي.
وعندما يتعلق الأمر بشحنات الغاز الطبيعي، فالإمارات بحاجة إلى قطر وفي حالة استبدال الإمارات للوقود القطري بغاز طبيعي مسال أكثر تكلفة، إذ هناك خط أنابيب تحت سطح البحر، تديره شركة “دولفين للطاقة”، يمتد على مسافة 364 كيلومتراً من راس لفان في قطر إلى أبو ظبي في الإمارات، ويحمل خط الأنابيب ذلك نحو ملياري قدم مكعب من الغاز يومياً، وتلبي تلك الكمية نحو 30 في المائة من احتياجات الإمارات من الطاقة.
وبحسب المعلومات، فإن الامارات باتت تتحرك نحو الاستيلاء على الثروة النفطية والغازية اليمنية على خلفية الأزمة الخليجية كبديل للغاز القطري في حال قطعت قطر خط انابيبها على الامارات.
وفي مسرحية مكشوفة، شنت قوات النخبة الشبوانية بدعم أمريكي اماراتي في 4 اغسطس 2017م هجوم بري وجوي على مواقع تنظيم القاعدة بهدف السيطرة على مصادر الطاقة في المنطقة، وكما تشير المعلومات الاستخباراتية أن الاردن ايضا كان لها دور في هذه العملية بصورة غير مباشرة.
وتشير المعلومات، ان الحكومة الاردنية لازال مصممة على ابرام اتفاقيات في القطاع الغازي مع الشركات الامريكية بدلا من “اسرائيل”، حيث ان الحكومة الاردنية تواجه بعض الضغوطات من قبل بعض السياسيين والعسكريين حول اتفاقية استيراد الغاز من الكيان الصهيوني.
و تعتبر منطقة بلحاف بين شبوة والمكلا (48.1802°شرقا 13.9854°شمالا) هي المركز الرئيسي لاستقبال ومعالجة الغاز، ومن المعروف أن خط أنابيب الغاز مأرب – بلحاف هو خط أنابيب الغاز الرئيسي في القطاع 18 بمأرب في اليمن، وهو يمتد من حقول الغاز في مأرب لتزويد محطة تسييل الغاز الطبيعي في مبناء بلحاف بمعدل 1.140 مليون قدم مكعب لليوم الواحد، ويبلغ طول هذا الأنبوب 320 كم وبقطر 38 إنش، وقد تم دفن الأنبوب بالكامل تحت الأرض بعد إنشاءه، ويمرّ مسار خط الأنبوب الرئيسي عبر مناطق صحراوية.
كما يحظى اليمن ووفق الاكتشافات المعلنة بكميات تجارية كبيرة من النفط خاصة في محافظة شبوة جنوب شرق البلاد وبعض المناطق الأخرى حول خليج عدن.
وتفيد التقارير في 2011م، أن ستة قطاعات استكشافية أصبحت منتجة خلال السنوات القليلة الماضية مشيرة إلى أن مخزون النفط بلغ 9.10 مليارات برميل ومخزون الغاز2.18 تريليون قدم مكعبة لافتة إلى أنها تخطط خلال عام 2009 لحفر 132 بئرا منها 33 بئرا استكشافية و99 بئرا تطويرية.
وتمتلك محافظات مأرب والجوف وشبوة وحضرموت كمّاً هائلاً من الثروة النفطية والغازية، حيث قدّرت أبحاث علمية وشركات عالمية للتنقيب أنه يفوق النفط الخليجي، وخلال الثلاثة عقود الاخيرة كان هناك اتفاق سعودي امريكي غربي لعرقلة أي استفادة لليمن من المخزون النفطي لأجل تطوير الاقتصاد والمجتمع.
ووثقت التقارير الاقتصادية العالمية في الآونة الاخيرة، أن اليمن يمتلك مخزون نفطي كبير يؤهله بان يستحوذ على 34% من مخزون النفط العالمي، ويوجد أكبر منبع نفط في العالم على الحدود السعودية اليمنية حيث يمتد قسم منه إلى السعودية بجزء بسيط على عمق 1800 متر، إلا إنها أوضحت بان المخزون الكبير هو تحت ارض اليمن، ويُعتبر الأول في العالم، من حيث المخزون، وإذا كانت السعودية تمتلك 34% من مخزون النفط العالمي، فان اكتشاف هذه الآبار من النفط في اليمن يجعل اليمن تمتلك 34% من المخزون العالمي الإضافي.