كشفت مصادر خاصّة لموقع “الوقت” عن إشراف نائب رئيس الاستخبارات العامّة اللواء ركن أحمد عسيري على السجون الخاصّة بالأمراء السعوديين، والضباط التابعين لجناح بن نايف.
وأوضحت المصادر أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أوكل إلى اللواء عسيري هذه المهمّة الحسّاسة، مشيرةً إلى انشاء خط ساخن بين الأمير واللواء لا يُسمح حتّى لرئيس الاستخبارات العامّة الفريق خالد الحميدان بالاطلاع على تفاصيله.
وتلفت المصادر إلى أن اللواء عسيري منذ تولّيه منصبه الجديد، نائب الاستخبارات العامّة في أبريل/نيسان الماضي، لا يأخذ التعليمات من الفريق خالد الحميدان، بل من الأمير بن سلمان بشكل مباشر.
وتؤكد المصادر أن قرب اللواء عسيري من بن سلمان والثقة المتبادلة بين الجانبين ستفضي إلى تعيين اللواء عسيري من منصب رئاسة الاستخبارات العامّة، ولكن ريثما يتمّ تنصيب محمد بن سلمان ملكاً للبلاد.
وكثر الحديث في الآونة الأخيرة عن حملات اعتقال واقامة جبريّة يتعّرض لها الجناح المخالف للأمير محمّدبن سلمان في العائلة الحاكمة.
وفي وقت سابق صرح المعارض السعودي المعروف الدكتور “محمد المسعري” بأن السلطات السعودية اعتقلت الأمير “فيصل بن بندر بن عبدالعزيز” أمير منطقة الرياض، والمقرب من ولي العهد السابق الأمير “محمد بن نايف” الذي تم اقتياده إلى جهة مجهولة، يشرف عليها اللواء عسيري، وفق المصدر نفسه.
في السياق، أكد المغرد السعودي الشهير “مجتهد” مداهمة قصر الأمير السعودي “عبدالعزيز بن فهد”، في جدة الأربعاء الماضي، واعتقاله من قبل قوة تابعة لولي العهد السعودي “محمد بن سلمان”، مشيرا إلى أنه في مكان غير معروف حتى الآن.
وكان الأمير السعودي “عبدالعزيز بن فهد” كتب تغريدة، منذ أيام قليلة، قال فيها إنه “مهدد بالقتل”، ما أثار جدلا واسعا على صفحات التواصل الاجتماعي،كما هنأ ولي العهد السعودي السابق “محمد بن نايف” بمناسبة عيد الأضحى، وأعاد تغريد وسم (الشعب يعايد محمد بن نايف) مع تهنئته بحلول العيد.
يذكر أن اللواء عسيري الذي تربطه علاقة قويّة مع الأمير محمد بن سلمان، تولى منصب مستشار ولي العهد (ولي ولي العهد حينها)، كما تمّ اختياره ناطقاً رسمياً لقوات التحالف السعودي.