يُعد تجمع شباب المسلم الواعد من أبرز التجمعات الشبابية التي أفرزتها المرحلة الراهنة التي يمر بها العراق, فبسبب العتمة الفكرية وكثرة الشبهات وعلى كافة المستويات الدينية والأخلاقية والإجتماعية والنفسية والعلمية التي أفرزها الواقع العراقي المأساوي نتيجة كثرة الحروب واتساع رقعة البطالة والأزمة الإقتصادية التي يمر بها البلد وكذلك الإنفتاح بمختلف أنواعه الثقافي والديني والعلمي والأخلاقي والإجتماعي خصوصاً عن طريق شبكات التواصل الإجتماعي على باقي الدول المجاورة والإقليمية والدولية, هذه الأمور جعلت الشباب العراقي بصورة عامة يكون عرضة لدوامة من الصراعات الفكرية والأخلاقية والثقافية والإجتماعية الأمر الذي أدى بأغلب شبابنا أن يصبحوا عرضة لتلقي مختلف الثقافات والأفكار التي هي أما بعيدة عن الدين أو الثقافة العراقية العربية الإسلامية.
لذلك كان لا بد من تشكيل رابطة أو تجمع شبابي بعيد عن أي ارتباط سياسي داخلي أو خارجي يأخذ على عاتقه حماية الشباب العراقي من الشبهات والإنحرافات الفكرية والدينية والعقائدية والأخلاقية ويحصن فكر الشباب من الوقوع في الفتن والشبهات والإنحرافات, ولتصنع جيلاً عراقياً قادراً على مواجهة كل التحديات, فكان تجمع شباب المسلم الواعد, الذي أصبح بمثابة القنديل المضيء في درب الشباب العراقي, ولهذا المتجمع مجموعة من الأهداف وهي :
1-الأهداف التربوية ..
2-الأهداف العلمية ..
3-الأهداف الاجتماعية ..
4- الأهداف الأخلاقية والنفسية ..
الأهداف التربوية:
- الجانب الإيماني:
والمقصود به جوانب الصلة بالله - تعالى - وتحصِيل التقوى والإيمان، ويعنى به تَعاهُد الإيمان في النفوس، والسعي لتَنمِيته وزيادته، ويُطلَق عليه كذلك (تزكية النفوس).
فبالإيمان يَثبُت المرء على دِين الله في وجه الفِتَن والبَلاءات، وينجو يوم القِيامة من العَذاب والمُهلِكات، وبالإيمان يُواجِه الإنسان مُلِمَّات الحياة والصُّعوبات، وبه يُفارِق المعاصي والشبهات.
*الالتزام بالأخلاق الإسلامية الرسالية
• الالتزام بالإسلام ومبادئه التي تتمثل بالسلام والمحبة والوئام والاعتدال ..
• إقامة الفرائض مثل الصلاة والصوم والزكاة وغيرها
*إقامة مسابقات قراءة القرآن
*إقامة مجالس الأدعية والأذكار
*الاعتناء بالعبادات والمطالعة
*الاطلاع على سيرة النبي وأهل بيته عليهم السلام ..
الأهداف العلمية :
والمقصود به: البناء العلمي المؤهِّل للتفوق في الدراسة الأكاديمية والمؤهِّل لواجِب الإصلاح والدعوة في الناس، وممَّا ينبَغِي مُراعاتُه في هذا الجانب:
• إعطاء الجانب العلمي مَرتَبته اللائقة به.
• الاعتِناء بتحقيق التفوق المستمر للشباب في مدارسهم.
• إقامة الدورات التدريسية في العطل الرسمية.
• الاهتِمام بعمليَّة التربِيَة العقليَّة، من خلال الإطلاع والتثقيف على الجوانب الأدبية والعلمية ..
*إقامة الندوات والمؤتمرات العلمية
*الإطلاع على التطور التكنلوجي وإقامة الدورات الخاصة بتعليم الحاسوب والإنترنت والتصميم والمونتاج والتصوير والمراسلة التلفزيونية وغيرها ..
*إقامة السفرات العلمية ..
*استضافة الأساتذة وخصوصًا أساتذة الجامعات وبناء علاقات وطيدة معهم
*القيام بزيارات دورية للجامعات والمعاهد العلمية
*إقامة علاقات دائمية مع الجامعات والمعاهد
*من الأهداف الفرعيَّة لعمليَّة التربِيَة العلميَّة والعقليَّة:
• غرس الشعور بالحاجة للتعلُّم.
• تعليم العلوم الضرورية.
• تحقيق التفوق العلمي.
• تحقيق التكامُل العلمي.
• تنمِيَة المهارات العقلية.
• تعليم أسس التفكير العلمي والتدريب عليها.
• التخلُّص من مُعَوِّقات التفكير السليم.
• تنمِيَة الإبداع والابتِكار.
وسائل تقوية البِناء العلمي والعقلي:
• تطوير طرق التعليم والبرامج الثقافية.
• تطوير أساليب الخِطاب العلمي ومضمونه.
• زيادة دَوْرِ الطالب في العمليَّة التعليميَّة.
• تَعوِيد الطالب على القراءة الواسِعة في شتَّى المجالات.
*إقامة دورات إعلامية
• المحافظة على الطاقة العقلية، ويعنى بهذا عدم شغْلها بما لا طائل من ورائه.
• ربط الطالِب بالمصادر العلميَّة والفكريَّة المُناسِبة له.
• الاعتِناء بطرق التعلُّم الفردي.
الأهداف الاجتماعية :
التربِيَة الاجتِماعية هي: الاعتِناء بالجانب الاجتماعي لدى الشباب وتعميق علاقة الشباب مع المجتمع فان العلاقة مشتركة تؤثر في الطرفين بلا شك ؛
تعميق حب الوطن والولاء له لدى الشاب
• ربط الشباب بالرفقة الصالحة.
• اعتِياد تحمُّل المسؤولية.
• الإعداد للحياة الماديَّة.
• تنمِيَة مشاعر البرّ والصلة.
• تنمِيَة القدرة على بِناء علاقات اجتماعية ناجحة.
• تشجيع الشباب على التمسك بالمجتمع وعاداته الإيجابية.
• تنمِيَة رُوح التعاون والعمل الجماعي.
*الاهتمام بالآثار والتراث وحضارة البلد
*التمسك بالهوية الوطنية
وسائل عامَّة في الجانب الاجتماعي:
• تعليم الآداب والأحكام الشرعيَّة في الحياة الاجتماعيَّة.
* التشجيع على برّ الوالدين وطاعتهما
• إنشاء النشاطات والبرامج الترويحيَّة مثل السفرات والزيارت
• التعاون مع الجمعيَّات الاجتماعيَّة.
• التعاوُن مع الجمعيَّات الخيريَّة.
*التعاون مع منظمات المجتمع المدني ..
الأهداف الأخلاقية والنفسية
والمقصود بذلك: الاعتِناء بالجانب النفسي لَدَى الشابِّ، فيكون قدوة سالمًا من المشكلات والأمراض النفسيَّة، وممَّا يؤكِّد أهميَّة الاعتِناء بالجانب النفسي للشابِّ:
• أنها تَزِيد من قدرة الشاب على فَهْمِ نفسه وإمكانيَّاته.
• أنها تُساعِد الشابَّ على حُسْنِ الصِّلات والعلاقات الطيِّبة بالآخَرين.
• أنها تَزِيد من القدرة على الثَّبات والصبر حيال الأزمات.
وممَّا يُعِين على تحقيق الاستِقرار النفسي عند الشباب:
• فَهْم الهدف الذي خُلِق له.
• تعليق الشباب بدينهم ووطنهم
أهداف فرعية في البناء النفسي:
• ترويض النفس على الصبر
• توجيه الانفِعالات والعواطف وضبطها.
• الوقاية من الانحرافات والاضطرابات النفسيَّة.
• تقوِيَة الإرادة.
• موازنة العاطفة وقيادتها وجعلها أداة لحب الجميع بدون استثناء
نبذ التطرف والعنصرية
وسائل عامَّة في البناء النفسي:
• العدل في التعامُل.
• الاهتِمام بالشاب ومراعاة مشاعره.
• الاعتِدال في رعاية الشباب.
• تحقيق الاستِقرار الأسري.
• ملء الفراغ وتفريغ الطاقات لَدَى الشاب.
• غرس الثقة بالنفس عند الشاب.
http://store4.up-00.com/2017-09/150549191405991.png
بقلم احمد الجارالله