حداثة "بن سلمان" بين التحديات والتجارب الفاشلة

اثنين, 10/30/2017 - 18:24
العرب - السعودية

يَذكر زلماي خليلزاد وهو دبلوماسي أمريكي سابق في مقالة كتبها لموقع "بوليتيكو" والتي تحدث فيها عن زيارته الأخيرة إلى السعودية أنه سمع إعترافات وهمسات غير مسبوقة من مسؤولين كبار في المملكة، ويفتتح مقاله بما أسمّاه الإعتراف: "لقد ضللناك".
ويشرح زلماي أن السعوديون قد صارحوه بأن دعمهم لما أسماه "التطرف الإسلامي" بدأ منذ ستينيات القرن العشرين، وذلك لمواجهة الناصرية وما تبع ذلك في حرب اليمن، وتباهوا بأن هذا التكتيك نجح معهم لإحتواء الناصرية. ويتابع أن القيادة السعودية بيّنت له أن إستمرار دعمها للتطرف جاء لمقاومة الإتحاد السوفياتي في أماكن في أفغانستان في الثمانينيات وذلك بالتعاون مع الأمريكيين، وهنا أيضاً تباهوا بنجاح إستراتيجتهم كذلك، ويتابع ناقلاً، السعوديون إعترفوا له بأن هذا التكتيك إستمر لمواجهة ما أسماه بالحركات الشيعية المدعومة من إيران وذلك في إطار المنافسة الجيوسياسية بين البلدين، ودائماً بحسب زلماي ونقلاً عن قادة سعوديين.
يستطرد زلماي أنه فهم من السعوديين أنهم أدركوا أخيراً أن التطرف بدأ يرتد عليهم ليُهدد المملكة لا بل الغرب أيضاً، وبأنهم خلقوا وحشاً لم يعد بالإمكان لجمه، وينقل عن مسؤول سعودي قوله: "كنا لا نستطيع الإعتراف بذلك خصوصاً بعد أحداث 11 سبتمبر لأننا خفنا أن يعتبرونا عدواً أو أن يتخلوا عنا لذا كنا في حالة إنكار دائم."

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف