(وكالة العرب الاخبارية...... هادي قاسم)يبدو ان مسالة غرق السوريين النازحين في البحر كثرت في الفترات الاخيرة وكثر معها اخبار الاعلام على انها من باب ( الصدفة) وانها تحدث نتيجة الاعداد الكثيرة المتواجدة في الزورق ................
لكن وكالة العرب ستثبت الى القراء ان عملية غرق السوريين في البحر ليست صدفة وليست نتيجة تزاحم الركاب في الزوارق كما يشاع في الاعلام ..
منذ فترة علمنا ان هناك شبكة خاصة تعمل على تهجير السوريين عبر البحر وهذه الشبكة لها مقران الاول في تركيا والثاني في مصر وهذان المكتبان ينسقان فيما بينهما وهما على اطلاع من قبل مخابرات كلا البلدين ....
فالمواطن السوري المتواجد في مصر ويريد السفر الى اوربا عليه ان يذهب الى ذلك المكتب للتسجيل اما المواطن السوري في لبنان وتركيا فعليه الذهاب الى مكتب انقرة ....علما ان مكتب القاهرة تابع الى مكتب انقرة .
والذي يشرف على مكتب انقرة رجل من المخابرات التركية ومقرب من احمد داوود اوغلو وهو الذي يقوم بتسيير كل الرحلات عبر البحر .
ولكن هل سال احدنا ..ما هذه المحبة التركية للسوريين ؟
في الحقيقة انها ليست محبة ولا حتى عمل خيري بل انه عمل اجرامي بامتياز .
لاننالوعرفنا ما يخطط ذلك المكتب ورجالاته ومخابراته لعلمنا انه عمل ارهابي بكل معنى الكلمة .
حيث تلقى ذلك المكتب تعليمات من مسؤول تركي رفيع المستوى بانه وبعد توفير عدد كبير من الركاب السوريين وبعد ان تصلوا الى منتصف السفر في البحر عليكم بالقاء كل السوريين في البحر دون رحمة والذي يحاول السباحة عليكم باطلاق الرصاص عليه حتى الموت .
والهدف من هذه العملية هو (تصفية السوريين او ابادتهم على شكل الابادة الارمنية والسريانية ) .
ولكي يكون كلامنا مدعوما بالادلة اليكم ما قاله لنا المواطن السوري (م-ح) وهو مواطن سوري من ريف حلب وهو من طلب عدم ذكر اسمه رغم اننا كنا نفضل ذكر كامل اسمه نظرا لاهمية الحادثة التي سيذكرها
(م-ح) ذهب الى لبنان اثناء الحرب العالمية على سوريا ومن ثم حاول احد اصدقاءه باقناعه بالسفر الى اوربا وسافرا الى تركيا من اجل ذلك لان مكتب الانطلاق كما ذكرنا هو من انقرة وبالفعل ذهب (م-ح)هو وصديقه الى تركيا مع مجموعة افراد وكان لبنانيون من بينهم ايضا .
وبالمختصر المفيد عندما حان وقت سفر (م-ح)وصديقه عبر احد الزوارق بعد عشرة ايام من العذاب المستمر وحسب قول (م-ح) فان المسؤول عن توزيع المسافرين طلب من السوريين التجمع في مكان خاص في حين طلب من غير السوريين التجمع في مكان اخر حيث كان كما قلنا هناك جنسيات من لبنان ومصر وتونس وليبيا وغيرها
ولكن المسؤول طلب ان يكون السوريون في مكان واحد وبالفعل تجمع 182شخص سوري وتم وضع 50 فرد في زورق صغير لا يتسع الا لعشرين شخص وكان (م-ح) وصديقه من بينهم .
وللتنويه ان (م-ح) يفهم اللغة التركية لان جدته كانت حلبية تركية ولكنه لا يتكلمها جيدا .
فيقول م-ح:
اثناء وضعنا في ذلك الزورق وقفت انا وصديقي بالقرب من المسؤول التركي ومساعديه واثناء سفرنا وبعد فترة لا تتجاوز نصف ساعة سمعت احد المساعدين يقول لمسؤول التركي :هل نلقي بهم هنا ام الى الامام فيجيب المسؤول :تعليماتنا ان نلقيهم في مكان اخر .
يتابع ح-م:عندما سمعت هذا الكلام قررت الاقتراب اكثر منهم وكونهم لا يعرفونني انني افهم تركي كانوا يتكلمون بكل جراة ودون انتباه انني انصت لهم .
فسمعت المسؤول يتكلم :عليكم اولا اخراج مسدساتكم واطلاق النار عليهم ثم نرميهم بالبحر ومن يلقي نفسه بالبحر اولا تابعوا اطلاق النار عليه
يقول م-ح:عندما سمعت هذا الكلام تيقنت اننا في مصيبة كبيرة فاخبرت صديقي بذلك وطلبت منه اخبار الركاب وذهبت الى الطرف الاخر من الزورق من اجل القاء نفسي في البحر قبل اطلاق الرصاص علينا لانني اجيد السباحة ولكن عندما وصلت الى الطرف الاخر البعيد عن المسؤول ومساعديه وقبل ان القي نفسي قام المساعدان باطلاق الرصاص على الركاب وقاما وبوحشية لم ارى مثلها بدفع الركاب الى البحر ومن يحاول الدفاع عن نفسه يقومون باطلاق الرصاص عليه حتى الموت في حين كنت انا قد القيت بنفسي في البحر وبدات السباحة تحت البحر عشرة دقائق لكي لا يرونني ويطلقوا الرصاص علي .
وبالفعل تابعت السباحة حتى علمت ان الزورق قد ابتعد عني فعلمت ان المسؤول ومساعديه قررا العودة الى تركيا في حين انني تابعت السباحة اكثر من 10 ساعات ولم اصل الى اي شط او اي جزيرة وعندما تعبت واحسست انني فقدت الامل بالنجاة رايت زورق صغير فيه شخص ومساعده وبدات اصرخ حتى سمع صاحب الزورق صوتي وانقذني وكان يوناني الاصل ولكننا تكلمنا بالتركية وبالفعل هذا الرجل الاصيل الذي يدعى (كريستيان بانيميا) هو من ساعدني بالعودة الى اليونان ومن ثم الى سوريا بعد ان قررت العودة الى بلدي والبقاء بها حتى الموت والان انا اعمل واسكن في طرطوس ....
وقد سالنا( م-ح)...هل رايت صديقك فيما بعد وهل تعلم ما حصل ببقية الركاب ..اجابنا :انه اثناء سباحته كان يمر بين الجثث فعلم انه مات الكثير من الركاب اما عن صديقه فالى الان لم يعلم عنه شيئ رغم انه سال كثير من الاشخاص والاقرباء عنه ولكنه لم يحصل على اية معلومة ...
وبدورنا ننقل لكم حادثة من الحوادث التي تثبت صحة المعلومات التي حصلنا عليها وهي ان مكاتب السفر عبرالبحر في انقرة والقاهرة هي باشراف المخابرات التركية من اجل تصفية السوريين والالقاء بهم بالبحر وليس كما يقال في الاعلام على انها ناتجة عن زحمة الركاب ...