مقدمة بسيطة ومختصرة عن مهنة العالم : مما لا شك فيه ان المرجعية الدينية تمثل قطب الرحى في حركة الامة والقلب النابض بجسدها والذي يمدها بالتموين الفكري والروحي والحركي وهي السفينة التي تؤويهم وتنجيهم من امواج الفتن والشبهات وظلمات الانحراف والتيه وتقودهم نحو الخير والكمال والصلاح والاستقامة، وهذه هي الوظيفة التي اناطتها الشريعة المقدسة بالفقهاء باعتبارهم الامتداد الطولي لحركة الرسل ((الفقهاء امناء الرسل)).
محور موضوعنا هو هجوم انور الحمداني مقدم برنامج استديو التاسعة الذي يعرض على قناة البغدادية طالما عرفنا هذا الاعلامي بتمجيده للسيستاني ووكلائه وحاشيته ونراه اليوم وبعد كل ذلك الدعم والتهويل الى مرجعية السيستاني ظهر في الاخير انه يجاملهم ؟؟؟ على حساب دماء شعبه ووثروات وطنه وطالما سمعناه يقول انني لاأجامل على حق بلدي ؟؟!! .
ولكن وبعد المناشدات والتمجيد والنفخ قد نفذ صبر الحمداني وعرف مؤخراً انه ينفخ في بالون مثقوب تسيره الدول الاقوى على الارض ومنها امريكا وخير دليل ما قاله الحمداني الذي لابد ان يقال منذ زمن بعيد ان السيستاني هو من دعم المشاريع الامريكية من خلال بث رجالاته ودعمهم في العملية السياسية على انهم مستقلين ومنهم حسين الشهرستاني رئيس قائمة مستقلون التي انبثقت من مكتب السيستاني وبتوجيه ابنه محمد رضا ولا يخفى على كل عراقي متابع الى المدعو احمد الصافي ممثل السيستاني في كربلاء الذي نراه اليوم يكتفي بالتنديد هو السبب الاول في دمار العراق حيث كان احد اعضاء مجلس النواب وهو من اضفى الشرعية على كتابة الدستور بتغرير الناس على ان ممثلين السيستاني هم من كتبه واضفى الشرعية على قائمة الشمعة (169) على انهم ممثلين المرجعية قد شاركوا فيها ودب في اوساط الشعب على ان المرجعية لايمكن ان تخطأ وهم من دعموا الاحتلال واطلقوا عليه القوات الصديقة والمحررة.
واخيرا نقول للحمداني ولو انها متأخرة بعد سيول الدماء التي سقطت بسبب مواقف السيستاني وانزوائه في وقت الفتن وخروجه من سباته عندما تدعوه مصلحته للخروج والتكلم موفقة استمر عليها فلا تجامل ابداً فلابد لكل اعلامي ليس فقط انور الحمداني بل كل الاعلاميين لابد ان بفضحوا ويكشفوا هذه المرجعية الفاسدة التي انهمت العراق وجعلته يترنح وينهار ليس فقط الاشاره من بعيد بل بأسمه الصريح فلعلك تكفر عما بدى منك سابقا في دعم والتهويل الى هكذا اصنام .
نعم النبي (صلى الله عليه وسلم)هكذا يقول للذين يعلنون انهم يسيرون على نهجه ونهج ال بيته (اذا ظهرت الفتن فعلى العالم ان يظهر علمه وأن لم يفعل فعليه لعنة الله وملائكته ورسله والناس اجمعين))
وعنه(صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال : « إذا ظهرت البدع ، ولعن آخر هذه الامة أولها ، فمن كان عنده علم فلينشره ، فانَّ كاتم العلم يومئذ ككاتم ما أنزل الله على محمّد ».
((انور الحمداني بعد نفاذ صبره من السيستاني يلقنه ابجديات الدين والحوزة التي رسب بها السيستاني))
https://www.youtube.com/watch?v=mu2MSqp_f_o&feature=youtu.be
((لاخير في مرجع ومرجعية يسيرها الاعلام ويجاريها لترجع الى طريقها وصوابها الصحيح ))
بقلم / كاظم البغدادي