(هادي قاسم خاص وكالة العرب)ما اكثر القصص التي تاتي عن معاناة السوريين في تركيا ويبدو ان شر تركيا لا يقتصر على الداخل السوري فكلنا نعلم الدور التركي في دعم الارهاببين في سوريا ولعل حلب هي اكبر دليل على الشر والحقد التركي الكبير على السوريين ولكن هذا الحقد انتقل الى داخل الاراضي التركية
واليوم ستتحدث وكالة العرب عن عائلتين سوريين كانتا متواجدتين في تركيا منذ عام 2005 اي ان العائلتين ليستا نازحتين او لاجئتين من الحرب على سوريا
وسبب ذكر الحادثة هو لتسليط الضوء على الطريقة الوحشية التي تم بها اغتيال العائلتين .
حيث ان نوار كان يقيم في تركيا منذ عام 2005 وهو من مدينة حلب متزوج ولديه شابان والشاب الكبير متزوج ولديه ولدان وان الاب والشابين يعملان في شركتين منفصلتين في تركيا
اما يامن هو من مدينة الحسكة ومقيم في تركيا منذ اواخر 2005 متزوج ولديه اربع بنات.. واحدة منهن تعمل في الشركة التي يعمل بها والدها
وبعد حصول الحرب على سوريا وبسبب موقف نوار المؤيد لدولته السورية تم فصله من عمله وتم فصل ولديه ايضا ورغم ذلك بقي نوار وعائلته في تركيا وعمل في مكان اخر وعمل وولداه ايضا في شركة اخرى ولكن كانوا يعانوا كثيرا من مؤيدي اردوغان
وذات الامر ينطبق على يامن وزوجته وابنته حيث فصلوا جميعا لانهم لديهم اراء متفقة مع الدولة السورية ولكن قرروا البقاء في تركيا والعمل في شركات خاصة معارضة لاردوغان رغم المضايقات الكثيرة التي حصلت لهذه العائلة
وبعد فترة قام صاحب منزل نوار بطرده من المنزل الذي يسكنه بحجة انه بحاجة الى المنزل ولكن السبب الحقيقي هو سبب سياسي لان صاحب المنزل من مؤيدي اردوغان
علما ان نوار كان يستاجر المنزل لانه ليس لديه امكانية بشراء منزل مستقل وذات الامر لدى ابنه المتزوج الذي طرد من النزل الذي صاحبه من الاشخاص المؤيدين لاردوغان لذلك اضطر نوار وابنه وعائلته باستئجار منزل اخر بجانب يامن وهنا تم التعرف بين العائلتين .
ولكن بعد حصول موجة الاضطرابات في تركيا قام كثير من الشبان المؤيدين لاردوغانباعمال فظيعة بكثير من السوريين المتواجدين هناك وكنا قد نشرنا بعض هذه الاعمال .
ولكن الاغرب بذلك هو مشاركة بعض السوريين المعارضين بقتل سوريين غير معارضيينللدولةالسورية في تركيا فمثلا ابن المهندس نوار الثاني والغير متزوج اصيب بطلق ناري من قبل شاب سوري معارض في تركيا لان والد الشاب وهو المهندس نوار من الاشخاص المحبين لدولته ولكن الاصابة كانت خفيفة
ولكن محاولات الاغتيال التي تحصل في تركيا من قبل الاتراك المؤيدين لاردوغان لا تكاد تخبو... فكل يوم هناك محاولة قتل او اغتيال لسوريين في تركيا على ايدي شبان اتراك طائشين
وبعد حصول الانتخابات الاخيرة وبعد الضربة الكبيرة التي حصلت لاردوغان في الانتخابات بدات المشاكل تزداد في تركيا حيث ان كل يوم يبدا شبان اتراك مؤيدين لاردغان بالاعتداء على اتراك معارضين اضافة الى التهجم على السوريين دون تمييز....
ففي الفترة الاخيرة قام مؤيديو اروغان بالتهجم على معارضيين سوريين وقتلوا منهم الكثير ووصل عددالقتلى الى 12 وعدد الجرحى الى 47جريح
ولكن الجريمة الافظع هي التي حصلت بتلك العائلتين
حيث ان وفي احد لاايام وكعادتهم عند الساعة الواحدة ليلا نزل عدد كبير من الشبان الاتراك الذين يؤيدون لاردوغان وبدأوا باطلاق الرصاص يمينا وشمالا لاثارة الخوف والرعب بحق الكثير من الاتراك ولكن عند وصولهم الى مكان اقامة العائلتين السوريتين قال احد الشباب الاتراك (ان في هذين المنزلين يوجدان عائلتان سوريتان) وبمجرد ان سمع احد الشباب الاتراك هذا الكلام قال (علينا قتلهم وتصفيتهم فورا) وبالفعل ذهبوا الشباب الذين كان يقدر عدد وبحسب معلومات مرصدنا 42 شابا تركيا ....
فدخل نصف الشباب الى المنزل الاول اي منزل المهندس نوار واخرجوه وزوجته ووولده الكبير وزوجتةووحفيداهبالاضافة الى ابنه الصغير ووضوعوهم جميعا على جدران الشارع وبداواباطلاق الرصاص عليهم من كل ميل وجهة الا ان ماتوا جميعا وسقطوا ارضا ..
ودخل الشبان الاخرون منزل المهندس احمد واخرجوه وزوجته وبناته الاربعةوضعوه اولا على الارض وبدا احد الشباب بضرب احمد على راسه امام زوجته وبناته اللواتي كن يصرخن باعلى صوتهن ومن ثم ظل الارهابيون الشباب يضربونه على راسه الى ان اغمي عليه وسقط ارضا وانتقل الارهابيون الشباب الى الام وبناتها واطلقوا الرصاص عليهن بكثافة شديدي الا ان سقطن ارضا وعندها صرخ احمد باعلى صوته (لا) وتبين انه لم يمت بعد... فذهب احد الارهابيين اليه وقال له ( الم تمت بعد ايها الحقير) وبدا برمي الرصاص الكثيف عليه الا ان تم تصفيته .....
هذه الطريقة الوحشية لا تذكرنا الا باسلوبداعش واخواتها بحق السوريين في الداخل السوري فالاجرام التركي لا يختلف ابدا بحق السوريين في الداخل والخارج
ولكن الاغرب من كل ذلك ان الحادثة جرت في احدى شوارع انقرة اي العاصمة التركية ولا يوجد من شكى او تحدث بهذه القضية من قبل الاتراك وخاصة من المعارضين لان طريقة تصفية هاتين العائليتن تمت بطريقة افظع من كل الطرق التي تم قتل السوريين في تركيا