أصبح الحوثيون على بعد خطوات قليلة من السيطرة على حزب المؤتمر الشعبي العام، بعد مقتل الرئيس اليمني السابق وزعيم حزب المؤتمر، على عبد الله صالح، على يد مليشيات الحوثيين في الأول من ديسمبر الجاري.
وذكرت عدة تقارير يمنية أن الحوثيين سوف يسيطرون على حزب المؤتمر الشعبي العام عبر قيادات بالحزب موالية لجماعة الحوثي؛ ليشكل بها غطاء سياسي في المرحلة المقبلة.
وفي مقدمة القيادات الحزبية التي اختارت الانضمام إلى الحوثيين.
1-أحمد الحبيشي:
كشفت فائقة السيد باعلوي، الأمينة العامة المساعدة لحزب المؤتمر الشعبي، عن خيانة أحمد الحبيشي لصالح، قائلة: "الذين خانو صالح شلة أحمد الحبيشي وطارق الشامي وبعض السرابيت سوف يخونون الحوثي".
والحبيشي هو رئيس المركز الإعلامي السابق في حزب المؤتمر الشعبي العام، والمستشار الإعلامي للمجلس السياسي الذي يحكم صنعاء الآن.
وتم إقالة الحبيشي في أكتوبر الماضي، على خلفية وقوفه مع جماعة الحوثي في خلافها مع حزب المؤتمر، وتبنيه رأيا مغايرا لقواعد وأساسيات الحزب.
ويتوقع مراقبون أن يحصل الحبيشي على رئاسة حزب المؤتمر الشعبي العام كمكافأة من الحوثيين على خدماتهم لهم.
2- "حمود عباد"
كما يعد القيادي بحزب المؤتمر ومحافظ محافظة ذمار، حمود محمد حمود عباد أبرز قادة الحزب الذين هنئوا الحوثيين بالتخلص من صالح.
وشغل حمود منصب وزير الأوقاف لعدة مرات وكان آخرها في حكومة باسندوة 7 ديسمبر 2011، وهو حاليًا محافظ محافظة ذمار.
ولعباد تاريخ طويل من التناقضات، فقد شن سلسلة من الحملات الإعلامية والخطابية ضد الحوثيين عندما كان وزيرًا للأوقاف والإرشاد وتاليًا وزيرًا للشباب والرياضة، قبل أن يستقر به المطاف محافظًا لذمار عن حصة حزب المؤتمر.
وبعث عباد، تهنئة نشرتها وكالة «سبأ»- النسخة الواقعة تحت سيطرة الحوثيين- لـ«المجلس السياسي» بمناسبة ما سمّاه «إجهاض مؤامرة الفتنة»، مؤكدًا التصدي «لكل من يحاول إضعاف الجبهة الداخلية وتمزيق النسق الاجتماعي»، في إشارة لتعهده بالتصدي لأي أعمال قد يقوم بها أنصار صالح.
3- عبد العزيز بن حبتور
رئيس حكومة الحوثيين، عبد العزيز صالح بن حبتور، وهو قيادي مؤتمري جنوبي، تولى منصب رئيس الحكومة عن حصة المؤتمر، لم يعلن عنه أي موقف مندد بمقتل صالح، بل ذهب للقاء القيادي الحوثي ورئيس ما يسمى بـ«المجلس السياسي الأعلى»، صالح الصماد صباح؛ لبحث سير الأمور داخل صنعاء.
وعلى الصعيد الحزبي كان بن حبتور عضوا في الحزب الاشتراكي الحاكم في جنوب اليمن، وبعد أن قامت الوحدة بين الشطرين عام 1990 كان واحدا من بين مئات الشخصيات الجنوبية الحزبية أو المستقلة التي أمكن لحزب المؤتمر الشعبي العام بزعامة على عبدالله صالح استمالتها إلى صفه لتوسيع دائرة نفوذه.
وتدرج بن حبتور في مواقع قيادية حزبية داخل التنظيم الجديد حتى جرى تعيينه رئيسا لفرع المؤتمر الشعبي العام بمحافظة عدن عام 2008.
وفي 24 ديسمبر 2014 أصدر الرئيس عبدربه منصور هادي قرارًا بتعيين الدكتور عبدالعزيز بن حبتور محافظا لمحافظة عدن، قبل عزله منه في أبريل 2015.
ثم تعيينه عين رئيسا لحكومة "الحوثيين-صالح" في أكتوبر 2016 حتى الآن.
4- طارق الشامي
رئيس الدائرة الإعلامية في المؤتمر الشعبي طارق الشامي، وأحد المقربين من أحمد الحبيشي، وكان مدعوما من الرئيس اليمني السابق على عبدالله صالح في الحزب.
واتهمته الأمينة العامة المساعدة لحزب المؤتمر الشعبي، فائقة السيد باعلوي، بخيانة على عبد الله صالح، هو وأحمد الحبيشي.
وكالات