كشف الكاتب الصحفي السعودي، جمال خاشقجي عن قيام ولي العهد محمد بن سلمان بإلقاء القبض على عدد جديد من الأمراء وغيرهم من المسؤولين وتم احتجازهم في فندق الريتز كارلتون بالرياض.
وقال “خاشقجي” في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن”: “مجموعة جديدة من الأمراء وغيرهم دخلوا اليوم إلى الريتز”.
من جانبها، غردت الأميرة نوف بنت عبدالله بن محمد آل سعود، وهي شقيقة زوجته على حسابها في موقع “تويتر” بتغريدة تشير إلى اعتقال “ابن سلمان” للأمير مشعل بن عبد الله نجل الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز.
وقالت “في تدوينة لها عبر حسابها بموقع “تويتر” مرفقة بها صورة للأمير: “أنت يا مشعل بن عبدالله وإخوتك في عناية العليم الرحيم ، فوضنا أمرنا له سبحانه “.
وكان “ابن سلمان” قد أفرج نحو أسبوعين، عن وزير الحرس الوطني السابق وابن العاهل السعودي الراحل الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، لينقل بعدها، إلى مقر إقامته في الرياض بشكل سريع.
كشف مسؤول سعودي كبير مطلع على مجريات التحقيق مع الأمراء والوزراء ورجال الأعمال المحتجزين أن الإفراج عن الامير متعب بن عبد الله وزير الحرس الوطني المقال تم بعد التوصل إلى “اتفاق تسوية مقبول” مع السلطات.
وقال المسؤول المشارك في الحملة ضد الفساد إنه تم الإفراج عن الأمير متعب بعد التوصل إلى “اتفاق تسوية مقبول” – حسب ما نشرته رويترز، مضيفًا: “لم يتم الكشف عن مبلغ التسوية ولكن من المعتقد أنه يعادل أكثر من مليار دولار أمريكي”.
وكان ولي العهد الحالي والحاكم الفعلي للبلاد، محمد بن سلمان، قد قام بحملة اعتقالات واسعة مطلع شهر نوفمبر/تشيرين الثاني، تجاه عدد من أعضاء الأسرة الحاكمة من ذوي النفوذ السياسي والمالي، شملت كلاً من وزير الحرس الوطني الذي تعرض للإقالة بتهمة الفساد متعب بن عبدالله، والأمير الوليد بن طلال، والأمير تركي بن ناصر، مهندس صفقة اليمامة، وعدد آخر من رجال الأعمال المقربين لهم.
ويقول المراقبون إنّ حملة الاعتقالات التي كان أحد ضحاياها الأمير متعب بن عبدالله، والذي كان مرشحاً لتولي منصب ولاية العهد فترة حكم أبيه، كانت تهدف إلى أمرين: الأول هو التخلص من قوته السياسية والعسكرية الممثلة بوزارة الحرس الوطني، والتي تهدد وصول ولي العهد محمد بن سلمان. والثانية هي الحصول على مليارات الدولارات من الأموال المتراكمة في رصيد ثروته وهو ما لم يخفه بن سلمان أثناء مقابلته الصحافية مع صحيفة “النيويورك تايمز”.
وكالات