كم أنت كبير ياعراق، وكم عانيت من مصاعب ونزاعات وصراعات في تاريخك الطويل لكنك كنت تقف على قدميك بعد كل مصيبة، فأنت الذي تظلل على ابنائك العراقيين أينما حلّوا او ارتحلوا ، وفيك الخير الذي يكفيهم ويفيض عليهم جميعاً، صاحب حضارة وقيم وانسانية فيك الانبياء والاولياء والصالحين تاريخك مشرف منذ الآزل،
واليوم أنت في أيدي الخونة العملاء من رجال دين إنتهازيين وسياسيين فاسدين والكل منهم يلهث خلف شهواته من المال والجاه والكل منهم يعمل لدى أسيادهم من الشرق والغرب "إيران وأميركا" وهما كفرسي رهان يتسبقان على الإستيلاء والسيطرة على العراق وخيراته الى أن أصبح شعبه وأرضه ساحة لتصفية حسابات عالمية تشترك فيها دون غيرها قوات دولية وإقليمية وصراعات نفعية وتسلطية وقبلية ومناطقية فهو صراع دين وفكر وأخلاق ,من أجل محو الهوية وقضم خيرات العراق ودول المنطقة
وهذا ما أشار اليه إبن العراق ومن ولد من رَحِمَ معاناته المرجع العراقي السيد الصرخي الحسني عندما أجاب عن سؤال وجه اليه .
_هل الصراع والحرب في العراق هي حرب طائفية أو لا ؟
"واهمٌ جدا من يُنكر وجود تقاتل طائفي وحرب طائفية في العراق ، والمؤكد جدا أنه يجري في العراق الان كل أنواع وعناوين النزاعات والصراعات منها : صراع المنافع وصراع النفوذ وصراع البقاء وصراع التسلط والانتقام وصراع القبلية والمناطقية وصراع الطائفة والقومية وصراع الفكر والدين والأخلاق ، وفوق كل ذلك والمؤسِّسُ والداعِمُ له هو صراع الارادات بين دول توسّعية مُحتَلّة تريد ان تَقْضِمَ العراقَ وخيراتَه وكلَّ دولِ المنطقةِ وخيراتها"
وصراع الارادات واضح بين امريكا وايران ، اذن سيبقى العراق بين المطرقة والسندان كما يعبرون او بين الفكين ولا نعلم الى اين سيرسوا العراق في ظل تلك الصراعات وساحات تصفية الحساب وشعبه المسكين جعلوه يلهث وراء لقمة العيش بينما سياسيوه ومراجعه الاعاجم مترفين ويرفلون بالنعم والراحة وسكرة الجاه والمنصب .
نزار الخزرجي