في السنوات الأخيرة ومع التقدم الهائل الحاصل في مجال الاتصال بين بنو البشر والذي من المؤمل أن يكون بابًا للتواصل والسعادة بين كافة أطياف الشعب وخصوصاً الشعب العراقي الذي عانى ويلات الحروب والدمار والفتن المستمرة والتي لا تنفك عنه ، بسبب السياسات الفاشلة التي يستخدمها من هم بعيدين كل البعد الإسلام وأخلاقه ومبادئه التي تحث على العدالة والمساواة والإنصاف ، وبعد كل ما حصل ويحصل لشعبنا الجريح نشاهد الحالات السلبية والتفكك المجتمعي الذي أدى ويؤدي إلى انهيار الأسس والقيم الأخلاقية في مجتمع محافظ كالمجتمع العراقي ، ومن تلك الحالات التي كثرت في عراقنا الحبيب هي (الطلاق) وهذا ما يؤسف له حقيقة لان ((الأسرة هي نواة المجتمع ، وصلاح المجتمع ونجاحه يُبنى على أساس التماسك الأسري الذي يأتي من خلال التفاهم والودّ بين أفراد العائلة، وأساسها هو ( الزوجان) ، فالأسرة السعيدة تراها يسود أجواءها الثقة والوئام والتفاهم وإشاعة الحنان والعطف بين أفرادها ، ومن ثم تكون سببًا لتطور ورقيّ المجتمع ، بخلاف ذلك تجد الأسرة التي تعيش أجواء الشكّ وعدم التفاهم بين أفرادها والبغض والقسوة تراها عرضة للانهيار في أية لحظة!! والذي يؤدي إلى الفشل في تفاهم كلا الزوجين وبدوره يكون بؤرة للمشاكل التي تؤدي إلى الطلاق الذي يفتت ويقوّض بناء المجتمع، والذي لا تنعكس آثاره على الزوجين فقط ؛ بل تتعدى إلى الأبناء الذين يكون مستقبلهم مجهولًا وبائسًا، وتأثير ذلك على نفسياتهم الذي قد يجعل منهم مجرمين حاقدين على المجتمع ((.مقتبس من كلام لأنصار السيد الصرخي
لذلك لا بد من الحرص على التماسك الاجتماعي والروابط الاجتماعية لأننا نقدر الدور الكبير الذي يشغله الفرد العراقي في التأثير على المجتمع العربي والإسلامي ، لذلك سعى ويسعى أعداء البلد بنشر الفوضى والفتن وهم ينفذون مخططات إقليمية ودولية غايتها الأولى والأخيرة هي خراب البلد وتفكك أواصره الاجتماعية من خلال نشر الثقافة الدخيلة التي تعتمد على دس السم في العسل ، وجعل هذا البلد العريق في حالة ضعف مستمر من خلال نشر ثقافة التخريب وعدم الولاء الوطن.