أثار حفل مختلط أقيم في منتزه سياحي على شاطئ في إمارة جازان بالسعودية ردود أفعال متباينة، بدا الاستنكار واضحاً فيها، ما دفع أمير الإمارة إلى التدخل واتخاذ قرارات بينها إلغاء كافة النشاطات، على الرغم من أن الحفل قد حصل على ترخيص رسمي، وفقاً لقول مسؤول سعودي.
وقالت صحيفة "سبق" السعودية إن حفلاً غنائياً مختلطاً أقيم في أحد المقاهي العائلية بإمارة جازان، مشيرةً أن فيديوهات انتشرت على شبكات التواصل للحفل، التي تسببت باستياء كبير في الإمارة.
وانتشر بين سعوديين على موقع "تويتر" مقطع فيديو لما قاله إنه الحفل، وظهر في المكان رجال ونساء، كما ظهر أحد المطربين وهو يغني أمامهم.
ونشرت صفحة "أخبار السعودية" التي يتابعها 11 مليون شخص، فيديو ظهر فيه رجال ونساء، كما ظهر أحد المطربين وهو يغني أمامهم، فيما ظهرت سيدة منتقبة تصفق له وهي جالسة في مقعدها.
كما نشر سعوديون مقطع فيديو آخر ظهرت فيه سيدة، وقالوا إنها موظفة حكومية، لكن آخرين نفوا أن تكون هي، مشيرين إلى أن الفيديو أُقحم في قصة الحفل.
المتحدث الرسمي باسم إمارة جازان، علي بن موسى زعلة، قال في تصريح لقناة روتانا خليجية، إن الحفل المختلط مرخص من جهات رسمية، وإن الجهة المنظمة له هي "هيئة السياحة"، بحسب ما ذكرته صحيفة "سبق"، اليوم الأحد 24 ديسمبر/كانون الأول 2017.
وجاء تصريح زعلة، بعدما قرر أصدر منطقة جازان محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز توجيهاته للجهات المختصة للتحقيق في الحادثة، ومحاسبة المتسببين بأية تجاوزات، وإغلاق المنتزه السياحي الذي أقيم به الحفل، لما تسبب به سوء التنظيم من استياء كبير، وإيقاف جميع الفعاليات والأنشطة حتى تتحقق بها جميع الاشتراطات النظامية والأمنية، وبما يتوافق مع المنظور الشرعي.
وأوضح المتحدث باسم الإمارة، أن قرار إيقاف جميع الفعاليات والأنشطة بالمنطقة "إجراء مؤقت حتى يتم استيفاء جميع الاشتراطات النظامية والأمنية".
وقالت صحيفة "الحياة" السعودية، إن الإمارة فتحت تحقيقاً في الحادثة، فيما ذكرت صحيفة "المرصد" السعودية أيضاً أن المُنتزه أُغلق أمس السبت.
انتقادات واسعة
وهاجم سعوديون على شبكات التواصل الاجتماعي الحفل -الذي لم توضح الصحف السعودية تاريخ حدوثه- وانتشر بينهم هاشتاغ #حفلة_غنائية_مختلطة_بجازان.
واستغرب سعوديون أيضاً تنظيم هذا الحفل في جازان، التي قالوا إنه يوجد على حدودها حرب مع الحوثيين، في حين قلل آخرون من سلبية الحفل، وتساءل بعضهم عن الفرق بينه وبين السينما التي ستفتح أبوابها في المملكة.