عندما اراد صدام تمزيق النسيج العشائري والديني، امر جلاوزته البعثيين بأمرين
الأول
ادخل اناس عليهم مؤشرات استفهام كثيرة الى الحوزة الدينية، والمدارس الأسلامية.
واخذ يصنف المراجع هذا ايراني ، وذاك عراقي ، هذا صوفي وذاك وهابي
فبطش البعض في البعض الأخر وهو يتفرج.
اما الثاني
تم التواصل مع شباب من العشائر، لديهم اموال او لنقل، مكنهم من جمع الأموال بطرق مختلفة، وقال لهم انتم شيوخ، فتجمعت عليهم الطبقة المسحوقة، وما اكثرها في زمن الطاغية، فأخذو ينادونهم بالشيخ فلان او عمي،هذا في الظاهر وامام الشيوخ الجدد وقد اعجب ذلك الشيوخ الجدد، اما في الخفاء وبعيد عنهم كانوا يلقبونهم بشيوخ التسعين.
فحدثت الصدامات بين الشيوخ الحقيقيين الذين في الغالب لا يوزعون الأموال ويأمرون الناس باتباع الحق، وبين الشيوخ الجدد اصحاب الأموال، الذين اشتروا الناس بأموالهم، وبمناصرتهم للباطل من خلال اتصالهم بالبعث
وبذلك البعث ضرب اهم مؤسستين في العراق فأجهز عليهن واضعفهن.
وما نشاهده اليوم من التحالفات السياسية والقوائم الأنتخابية، يشبه كثيراً ما حصل في تلك الحقبة لشيوخ العشائر.
لكن اردت ان اسأل
من يحرك ساستنا، والى اين يريد بالعراق الوصول؟.
ان اغلب القوائم التي سمعنا عنها هدفها رئاسة الوزراء
المالكي، العبادي، العامري
جميعهم يعتقدون انهم اصحاب الكعب المعلى، وان رئاسة الوزراء من حقهم، او لنتحدث بصورة ادق، اي شخصيه فيهم لا تستطيع ان تضع نفسها بمكان غير التربع على هذا الكرسي الملعون.
وهنا نسأل مرة اخرى، كيف سوف يكون شكل المعركه بعد نتائج الأنتخابات، وكم اتفاقية تشبه اتفاقية اربيل او اسوء منها سوف يوقع عليها ساسة المناصب للظفر بمنصب رئيس الوزراء؟.
الله اعلم ..!!
لكن بكل الأحوال، سوف يكون الثمن باهض جداً.
خالد الناهي