: أذاعت هيئة الإذاعة البريطانية حلقتها الثالثة والأخيرة من سلسلتها الوثائقية التي جاءت بعنوان: “آل سعود: عائلة في حرب”، كشفت فيها عن “الوحش الجنسي” الذي يعيش بداخل أمراء العائلة الحاكمة وعلاقاتهم مع نساء المتعة في بريطانيا، موضحة الإجراءات التي يتبعونها حتى لا يتم كشفهم خوفا سمعتهم وسمعة مليكهم.
ونقل الوثائقي عن المعارض السعودي المقيم في بريطانيا سعد الفقيه، قوله إن العائلة معنية بنظرة الغرب لها أكثر من عنايتها بمواقف الشعب الذي حاولت التعتيم عليه، لكن في زمن التواصل الاجتماعي لم تعد العائلة قادرة على التحكم بالنظرة، فهناك “يوتيوبيون”، مثل غانم الدوسري، الذي وصلت نسبة المشاهدة لحلقاته الناقدة للعائلة السعودية إلى الملايين، وتحدث في الحلقة، قائلا إن العائلة تخشى ما يقوله.
وكشفت الحلقة الأخيرة من الفيلم الوثائقي، عن بحث الأمراء السعوديين عن نساء المتعة، حيث يتم وضع البغايا في أفضل الفنادق، وتحصل الواحدة منهن على الليلة مع أمير سعودي 20 ألف جنيه، بالإضافة إلى هدايا ومجوهرات “روليكس” و”بلغاري”.
وقالت إحداهن، وتدعى “ستيفاني”: “لقد عاملوني باحترام، وكنت في أفضل الفنادق”.
وأضافت أن الأمراء يطالبون بالسرية، ولا يريدون أن يكشف عن حياتهم الخاصة أمام الرأي العام.
وقالت إن الأمراء الذين قابلتهم عاملوها باحترام، وليست “مجرد رقم”، ومنحوها “شريحة” هاتفية قديمة لاستخدامها حتى لا تقوم بالتصوير، بحسب ما قال جاو فيرارو، الذي قال إن الأمراء يحبون الحياة، ويدفعون لأن لديهم المال، مشيرا إلى أن الأمراء الذين عمل معهم كانوا مهووسين بالصورة.
ورأى أحد المعلقين أن سبب السرية هو خوف الأمراء أو أعضاء العائلة من الكشف عن التناقض بين صورتهم الخاصة وصورتهم العامة؛ بالنظر إلى الشرعية النابعة من الحلف مع التيار الوهابي، حيث قال فيرارو إن الأمراء يريدون النساء في الأسبوع والشهر، وأحيانا يتم إحضارهن من أمريكا لو ناسبت الوصف، وأضاف أن النساء هن عاهرات أرستقراطيات تتم مراقبة تحركاتهن كلها، أين يذهبن ومع من يخرجن.
وكشف الفيلم الوثائقي، عن أن لندن منحت أمراء آل سعود مكانا لممارسة حياة المتعة التي يريدونها، فهم، كما قال الفقيه، “نرجسيون ويشعرون أنهم فوق القانون”.
واستدرك الفيلم بأن الأمير سعود بن عبد العزيز بن ناصر آل سعود جاء إلى لندن للبحث عن حياة أخرى، وهي المثلية، حيث أن مشكلة سعود هي في مزاجه العصبي، حيث التقطت كاميرا فندق صورا له وهو يضرب خادمه بندر عبد العزيز، الذي وجد عاريا ميتا في شقة الأمير، واتهم بقتله وانتهاكه جنسيا، لكنه تذرع بالحصانة الدبلوماسية، حيث رفض مبرره، وحوكم واستدعي مدلكه الذي يعرف عن مثليته، ويقول هذا الذي يشعر بالغضب إن المحامي حاول أن يثبت تهمة القتل على الأمير ودفع كونه مثليا، ويرى أن هذه إهانة له بصفته مثليا خاطر بحياته ليواجه أقوى عائلة حاكمة في العالم.
وأصدرت المحكمة حكما بسجن الأمير مدى الحياة، لكنه نقل بعد ثلاثة أعوام من بريطانيا ضمن اتفاق لقضاء بقية الفترة في السعودية، حيث لم يسمع عنه.
ورأى الفقيه أن السعوديين يخافون من القصص التي تتعلق بالملك والعائلة، و”عدم إحراج الملك أمام الغرب”، فيما يقول الدوسري إنه يشعر بالمتعة والتشجيع من إقبال الناس على مشاهدة حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث حصل على 180 مليون مشاهدة، وهو رجل خطير يكشف عن فضائح العائلة؛ و”لأنه يتحدث للناس ويغير مواقفهم”، فقوة آل سعود تعتمد على فكرة أنهم صالحون للحكم.
وقالت البروفيسور مضاوي الرشيد إن مواقع التواصل الاجتماعي فتحت وعي السعوديين على ما يفعله الأمراء، ومن المفترض ألا يفعلوه.
وأشار الفيلم إلى الطريقة التي حاولت من خلالها السعودية السيطرة على وسائل التواصل، التي كشفت فيها عن شراء المملكة أحدث وسائل الرقابة، بحيث اخترقت الحسابات على وسائل التواصل، ويزعم أحد المدافعين عن السعودية، وهو مدير مؤسسة الجزيرة العربية في واشنطن علي الشهابي، أن السعودية هي أفضل بلد حصل مواطنوه على صفقة في الشرق الأوسط.
* وطن يغرد