نظمت “الحملة العالمية لمنع تسييس المشاعر المقدسة” وعدد من علماء المسلمين ومجلس مشايخ الهند مظاهرة احتجاج قرب مقر السفارة السعودية بنيودلهي رفضا لتسييس السلطات السعودية للمشاعر المقدسة. وللغاية نفسها نُظِمت وقفة احتجاج أمام السفارة السعودية بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا.
وطالب أحمد الريسوني نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في حديث للجزيرة بإنجاز تقرير سنوي عن تسييس الحج والعمرة، ووضع هذه الانتقادات أمام علماء المسلمين ووسائل الإعلام والرأي العام الإسلامي. وهتف المشاركون في المظاهرة بنيودلهي ضد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وسياسة الرياض التي تحرم المسلمين من أداء الشعائر.
كما رفع المحتجون لافتات مناهضة للسعودية تطالب بعدم تسييس الحج، وعدم ربط الخلافات السياسية مع الدول بأداء مناسك الحج والعمرة، كما طالب المحتجون بتحرير المشاعر الإسلامية من الإدارة السعودية.
في السياق نفسه، نظمت الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين وقفة احتجاج أمام السفارة السعودية بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا للمطالبة بإشراك الدول والمؤسسات الإسلامية في إدارة المشاعر المقدسة.
وندد المشاركون في الوقفة بإدارة السعودية للحرمين ووصفوها بالفاشلة. ورفع المحتجون لافتات مناوئة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ووصفوه بالديكتاتور الذي يصنع إسلاما جديدا يسلب فيه المسلمين حقوقهم المكفولة.
كما رفع المحتجون لافتات مناهضة للسعودية تطالب بعدم تسييس الحج، وبعدم ربط الخلافات السياسية مع الدول بأداء مناسك الحج والعمرة، وتحرير المشاعر الإسلامية من الإدارة السعودية.
تقرير سنوي
وتعليقا على الوقفتين بنيودلهي وجاكرتا قال أحمد الريسوني نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إن هذا الحراك مشروع، ويأتي بعد سنين طويلة من التسييس السعودي للحج، والاستغلال الدعائي له لفائدة النظام السعودي برموزه ومذهبيته.
واعتبر الريسوني في حديث للجزيرة أن هذه الاحتجاجات تعبر عن تطور في وعي المسلمين وانتقاد الاستغلال السياسي للحج المسيء للأمة الإسلامية بل إلى الإسلام نفسه.
وانتقد اعتقال أشخاص في موسم الحج والعمرة وبتأشيرة الحج ولباس الإحرام، و”توزيع أطنان من الكتب الدعائية والتحريضية” وتسييس خطبة الحرمين الشريفين وخطبة يوم عرفة، واستثمار ذلك لصالح اتجاه ومذهب معين وأشخاص بعينهم.
وقال الريسوني “آن الأوان أن يتحرك المسلمون سواء كشعوب أو علماء للضغط ووضع حد لهذه الانتهاكات”، وطالب بطرح الموضوع أمام منظمة التعاون الإسلامي، داعيا في الوقت نفسه لإنجاز تقرير سنوي عن تسييس الحج والعمرة، ووضع هذه الانتقادات أمام علماء المسلمين ووسائل الإعلام والرأي العام الإسلامي.