لعل أي متتبع لما يجري هذه اﻷيام في إساكن وتلارواق من احتجاج وارتجاج على الظلم والاعوجاج ،يتسائل وباستغراب ،أين هو المجتمع المدني من هذا وذاك ؟ أين أولئك الذين يسمون أنفسهم فاعلين مدنيين والمتلونين بألوان الحرباء الساكنين في اﻷعمدة الزرقاء أليس من واجبهم نصرة الضعفاء والتصدي للجبروت والطغاة ولو بالتواجد في عين المكان والنضال بالحبر واﻷقلامأم أن مستضعفي تلارواق لا يستحقون الذوذ عنهم بعد تخاذل جميع الجمعيات عنهم إلا من رحم رب العباد منهم .. أين تلك الجمعيات المتكاثرة كالفطريات والمتناحرة بينها حول اﻹكراميات وتبادل الاتهامات .
وفي مقدمتها تلك المدعوة صنهاجة سريسرة التي تدعي زورا وبهتانا النطق باسم المنطقة وساكنتها ، أين كراكيزها الذين دأبوا الاسترزاق بمعاناة الساكنة وآلامهاأين عبيدها وأذنابها الذين يسبحون بحمدها ويلعقون أحذيتهاأين مواقعها الصفراء وكتابها الكسالى و اﻷجراء الذين يمتهنون الكذب والافتراء ؟ أين حواريووهم الجبناء المتوارون وراء الحسابات الخرقاءأين وأين ....؟؟ الجواب بسيط والواقع شهيد على مرتزقة ووصوليين ،الدرهم سيدهم وآلام الناس تجارتهم والاسترزاق حرفتهم والعبيد أبواقهم والغيطة والطبل تنميتهم .
فحيث لا ربح لهم لا يمكن أن تجدهم وحيث لا منفعة لهم يستحيل حضورهم فأولى لهم ثم أولى لهم أن يدسوا رؤوسهم في تراب صنهاجتهم ووحل سريرتهم ،فقد انفضح أمرهم و انكشفت حيلهم وتعرت حقيقتهم التي طبل لها بعضهم قبل أن يعي خديعتهم ويستوعب خبثهم فيتوب عن غيهم....!! فالشئ بالشئ يذكر وفاقد الشئ لايدركه فما بالك بأن يقدمه .
بئس الرهط أنتم
