لربما عندما نتناول موضوع التناحر العشائري والقبلي ينتقدنا البعض لكونه أصبح محل أهتمام جميع أطياف الشعب العراقي ولا يوجد طريق حل جذري يتخلص فيه أبناء الوطن من هذه المشكلة التي أصبحت أزمة حقيقية يشار لها بالبنان ، لكن في موضعنا هذا يختلف بشكل كبير عن الصراعات التي أشرنا إليه فهذا الأمر من طراز خاص وهو تناحر حول أنابيب النفط في محافظة البصرة التي تستولي عليها المليشيات التي تتبع السيستاني وخطوط أنابيب اخرى يستولي عليها أنصار مقتدى والأخرى يستحوذ عليها جماعة اليعقوبي وهكذا الأمر وتستمر هذه الصراعات الدامية التي تحدث بشكل شبه يومي تستخدم هذه المجاميع سلاح الحشد الثقيل والخفيف والمتوسط للصراعات الدامية فيما بينهم ، وبالتأكيد انه لا بد من أيجاد حل سريع لذهاب الكثير من الأبرياء نتيجة تلك الصراعات التي لا تسيطر عليها الحكومة المحلية في البصرة، والخاسر الوحيد من هذه الأعمال وغيرها من أفعال مشينة وقبيحة التي يراد فيها قمع الشعب العراقي وسرقته نهاراً جهاراً باسم تلك التسميات القبيحة المذلة التي لعبت بالمجتمع العراقي وتسببت بقتله وضياع ثروته ونهب كل ما هو نافع للبلد وأبناء البلد الذين يعانون ألم الفقر، والجوع، والمرض، والتشريد ، والتطريد لتبقى هذه الشراذم وأسيادها القبيحة هي من تهيمن على كل ثروات المواطن المسكين الذي وللأسف يصدق بتلك الرموز الخاوية الفاسدة التي تعيش على الازمات والتناحر الطائفي الذي سببته بسبب مواقفها المشينة تجاه العراقيين الذين خسروا كل شيء من حياتهم ، واستقرارهم ، حتى أصبحنا محلاً للسخرية والاستهزاء بين بلدان العالم بسبب الطغاة والفاسدين الذين تسببوا في خراب البلد في كل المجالات ، لكن نقول للبد للشعب العراقي من وقفه جادة لكي يغير كل ما مذل وقبيح وإلا فإننا نسير نحو الهاوية.
يوسف الاسدي