بلد الخير بلد النهرين بلد أرض السود البلد المبارك الذي لا يشح فيه الخيرإلا أنه و بسبب ساسة مفسدين وسراق وبسبب ما تسببوا به من نشر الظلم والفساد والإفساد والقتل والسرقات حل ما حل حيث مع كل هذه الأمور يعاني العراق اليوم أسوء الظروف وأخطرها حيث شحة المياه بل وصل الأمر إلى جفاف الأنهر الرئيسية ومنها نهر دجلة وبالتحديد في محافظة ميسان جنوب العراق الذي أصبح الوضع فيها أشبه بالكارثة فكانت أبيات لأحد الأدباء والشعراء العراقيين صورة جلية وواضحة للحالة والسبب الذي أدى إلى ما يمر به العراق فكانت تلك الكلمات الراقية :
يا دجلة الخير فقد جفت سواقينا ..لا نبع يرفدنا لا غيث يسقينا
فالأرض تصرخ أين الماء بي عطش .. والنبت يندب هل غيم سيروينا
هذا العراق قتيل غارق بدم .. نحن الذين قتلناه بأيدينا
نحن الذين فتحنا بابه ولقد .. جاء الجراد الينا آكلا فينا
هذا العراق تائه يحتضر الموت ..والناس سكرى كأنهم مجانينا
غاب العراق عن محفل الدنيا .. حتى لم يعد له ذكر في دواوينا
مشوا وراء سراب أصناما شياطينا ..وعافوا الحق صادحا بصوت صرخينا
نعم إن الناس ذهبت نحو الشيطان التزمت العناد لم تأخذ بالكلام القويم لم تسلك الدرب الذي خطته أيادي لا تريد إلا الخير لهم بل جرها تعندها نحو الفاسدين نحو السراق الذين وخلال فترة حكمهم بعد الإحتلال وسقوط النظام السابق وخلال هذه الفترة لم يقدموا أي شيء ملموس فيه الخير بل من سيء إلى أسوأ من دمار وخراب إلى حروب وقتل وتدمير لمدن بالكامل شعب بين مهجر ومسجون ومن ترك البلاد قاصدا ديار الغربة وآخرها الأزمة الخانقة التي أضيفت إلى أزمة البطالة والجهل والأمية والفقر والأمراض السرطانية أزمة المياه التي دق ناقوس خطرها وكل ذلك بأن الساسة الذين حكموا خلال هذه الحقبة لم تكن لهم هنالك دراسة أو اتفاقية مدروسة لمثل هذه الحالة بل أهملوا الأمر وحصلت التجاوزات المعلنة من قبل الدول التي فيها منابع نهري دجلة والفرات وروافدهما بإنشاء سدود عملاقة وبدون موافقات دولية مما تسبب بانقطاع المياه وعدم وصولها إلى العراق وبنفس الوقت لم يعدوا خطة لمعالجة هذا الأمر بإنشاء سدود في المناطق الجنوبية بل تركوا الأمور على زمامها وحصل ما حصل ولم يأخذوا بأي نصح وإرشاد ولم يلتفتوا لأي المشاريع والتي خطتها أيدي المرجع والمحقق الصرخي الحسني الذي لطالما أعطاهم الحلول الناجعة وفي مقدمتها مشروع الخلاص الذي فيه خطة كاملة لحل كل ما يمر به العراق سياسيا واقتصاديا وأمنيا لكونهم يحيكوا مؤامرات ومخططات لدمار العراق ومنها أزمة شحة المياه فلا خلاص للعراق إلا بالرجوع إلى الحق إلا التخلص من ألأنا والتخلص من الحزبية والعبودية والأنقياد ألأعمى لهم.
بقلم الكاتب سليم الحمداني.