استنكر الإعلامي البارز والمذيع بقناة “الجزيرة” جمال ريان، حالة الصمت “المخزي” والعجز للعرب والمسلمين شعوبا وحكاما تجاه القضية الفلسطينية خاصة مع اقتراب تنفيذ قرار “ترامب” بنقل السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، وتباهي مسؤولين صهاينة بهذا الأمر علانية أمس، الجمعة.
وأشار “ريان” مستغربا حالة “العجز” هذه، إلى أن “القدس” أمرا راسخا في عقيدة الإسلام وأن الإسلام هو دين الأغلبية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فأين هؤلاء المسلمين من قضية القدس وفلسطين.
وتابع في تغريدته التي رصدتها (وطن):”القدس ليست للهنود الحمر ، القدس في عقيدة الاسلام ، ثاني أكبر الأديان في العالم من حيث عدد المعتنقين بعد المسيحية، ويبلغ عدد أتباع الإسلام 1.62 مليار نسمة، بنسبة تفوق 23% من سكان العالم. الإسلام هو دين الأغلبية في الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا ومناطق من آسيا”
وكان مذيع “الجزيرة” قد أجرى استفتاء على صفحته بالأمس، بعد كشف مسؤولان بإدارة الرئيس الأمريكي، أن عملية نقل سفارة البلاد لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس ستتم في مايو المقبل، بالتزامن مع حلول الذكرى السبعين لـ”قيام دولة إسرائيل”.
وجاء نص هذا الاستفتاء: هل توافق على نقل السفارة الامريكية من تل ابيب الى القدس ؟
وأظهرت نتيجة الاستفتاء رفض تام لدى المتابعين لهذا القرار، حيث صوت 90% بـ(لا) رفضا لهذا القرار.
لكن السؤال هنا أين هؤلاء الرافضين والمتضامنين مع “القدس” وفلسطين على أرض الواقع بعيدا عن الفضاء “التويتري”؟
وهنأ وزير المواصلات والاستخبارات الإسرائيلي “يسرائيل كاتس”، الجمعة، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إعلانه أن السفارة الأمريكية ستنقل إلى القدس في الذكرى السبعين لـ”قيام دولة إسرائيل”.
وقال كاتس في تغريدة على تويتر “لا توجد هدية أفضل من ذلك. الخطوة الأكثر إنصافا وصحة. شكرا لك أيها الصديق”.