
(صنعاء: عبدالسلام المساجدي - رأفت الجُميّل)أُصدرت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، يوم أمس بصنعاء، قرار بمنح منظمة (أوس يمن) للإغاثة والتنمية المستدامة، تصريحا للعمل، وإشهارها، كأول منظمة مجتمع مدني في اليمن تعنى بالجانب الإنساني والحقوقي للأقليات اليمنية.
وعبر طارق كامل -رئيس المنظمة- في تصريح صحفي خاص، عن سعادته الغامرة وسروره العظيم بهذه المناسبة العظيمة والحدث الإستثنائي الكبير، والمتمثل بإشهار منظمة (أوس يمن) للإغاثة والتنمية المستدامة D.S.R، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن قرار إنشاء المنظمة جاء كضرورة ملحة وواجب وطني مقدس تجاه المواطنيين اليمنيين من فئة الأقليات، إستدعتها الظروف الصعبة والأوضاع الإنسانية الحرجة التي يمر بها المواطنيين اليمنيين بشكل عام، والمواطنين من أبناء هذه الفئات بشكل خاص.
واعتبر كامل، تأسيس المنظمة في الظروف الصعبة التي تمر بها اليمن، يمثل تحديا في حد ذاته، وإنجازا إستثنائيا بكل المقاييس، وانتصار لقضايا الأقليات وحقوقهم المشروعة، وسابقة إنسانية على مستوى الجمهورية اليمنية، وإضافة نوعية للعمل الإنساني والتنموي في اليمن.
من جهته، قال عبدالجليل الكميم -نائب رئيس المنظمة: إن طموحات المنظمة كبيرة، وتطلعاتها أكبر، ونابعة من أسس سليمة وثوابت وطنية بحتة، تسعى الإدارة من خلالها إلى جعل منظمة (أوس يمن) للإغاثة والتنمية المستدامة أنموذجا يحتذى به في المنطقة، ومثالا حيويا يشار إليه بالبنان على المستوى العالمي بإذن الله في المستقبل القريب.
واستطرد الكميم قائلا: بأن المنظمة ستهتم بجميع فئات وشرائح المجتمع، لاسيما فئة الأقليات، التي ستوليهم المنظمة الاهتمام الأكبر في أنشطتها وبرامجها ومشاريعها المختلفة، من خلال تقديم الدعم اللازم وتوفير الإحتياجات الضرورية للمواطنين من فئة الأقليات بهدف تحسين مستواهم المعيشي ومعالجة أوضاعهم الصحية.
وأشار الكميم إلى أن المنظمة ستسعى إلى تأهيل الأقليات وتدريبها التدريب الجيد والإرتقاء بها علميا وعمليا وتمكينها إقتصاديا وإشراكها في عملية التنمية المستدامة، وجعلهم رافدا مهما لسوق العمل وتعزيز دورهم الريادي في النهوض باليمن أرضا وإنسانا.
بدورها، قالت جميلة المطري -المدير التنفيذي للمنظمة: إن منظمة أوس يمن تحمل رسالة سامية وأهداف نبيلة كونها أول منظمة إنسانية في اليمن تعنى بالجانب الإنساني والحقوقي للمواطنيين من فئة الأقليات.
وأضافت: إن المنظمة ستركز وبشكل كبير من خلال أنشطتها وبرمجها المتعددة على نشر ثقافة التعايش السلمي وتعميم لغة الحوار وغرس قيم التسامح والمحبة وتوثيق روابط التعاون والتكافل الاجتماعي وغرس مفهوم الولاء الوطني وتعزيز الهوية الوطنية بين الأقليات وكافة أفراد المجتمع.
وأردفت المطري بقولها: إن العمل الإنساني في اليمن يعاني من اختلالات كبيرة، نتيجة العشوائية الحاصلة والتخبط والواضح وإنعدام التنسيق بين منظمات المجتمع المدني.. الأمر الذي أخر ظهور نتائج مرضية وتحسن ملموس في الأوضاع الإنسانية للمواطنيين اليمنيين، الأمر الذي دفعنا في منظمة أوس يمن إلى معالجة هذه الاختلالات من خلال العمل على الإرتقاء بالعمل الإنساني في اليمن وفقا لخطوات علمية واضحة إبتداء بالتخطيط الجيد ومرورا بالتنظيم الدقيق وتوقفا عند التنسيق المستمر مع الحكومات المانحة والمنظمات المحلية والدولية العاملة في نفس المجال من أجل تقديم أفضل الخدمات الإنسانية الفعالة على مبدأ العدل والمساواة بين أفراد المجتمع الواحد.
من جانبه، أكد عادل التويتي -نائب المدير التنفيذي للمنظمة- بأنه وكل القائمين على منظمة (أوس يمن) للإغاثة والتنمية المستدامة سيحضروا خلال المرحلة القادمة لإقامة مشاريع إستثمارية وإنمائية واعدة، تهدف إلى تشغيل الأيادي العاملة، وتوظيف طاقات وقدرات الشباب اليمنيين من فئة الأقليات من أجل تحقيق الأكتفاء الذاتي في أوساط المجتمع والدفع بعجلة التنمية المستدامة للبلاد.
وشدد التويتي على ضرورة توفير الٱمن والحماية للأقليات ورعاية مصالحهم والحفاظ على ممتلكاتهم في كل ربوع الوطن، والدفاع عن حقوقهم وحرياتهم المشروعة شرعا وقانونا وبطرق سلمية.
وأضاف التويتي: إن منظمة (أوس يمن) ستعمل جاهدة من أجل تصحيح المفاهيم المغلوطة والنظرة القاصرة تجاه الأقليات، وكسر قيود وحواجز العزلة الاجتماعية التي تفرضها هذه الفئات على نفسها أو؛يفرضها عليها المجتمع العام، ودمجهم بباقي شرائح المجتمع لممارسة حياتهم الطبيعية بالطريقة الصحيحة وعلى الشكل المطلوب، معتبرا الظروف التي تعصف بالبلاد منذ ما يقارب الثلاثة أعوام من أهم الصعوبات والتحديات التي ستواجه المنظمة خلال المرحلة القادمة.
الجدير بالذكر، إن منظمة (أوس يمن) تعتبر أول منظمة يمنية متخصصة تعنى بالجانب الإنساني والحقوقي للمواطنيين اليمنيين من فئة الأقليات.
