تنكشف لليوم خطوط جديدة حول علاقة السعودية بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي نص على نقل سفارة بلاده من تل أبيب للقدس المحتلة، والاعتراف بالقدس عاصمة الكيان الإسرائيلي الغاصب، فمع كل يوم يتم تداول خبر جديد يوثق العلاقة الطيبة بين السعودية و"إسرائيل"، وأن همها حماية هذه العلاقات ولو تم ذلك على حساب الفلسطينيين ومقدساتهم.
خبر اليوم كان لصحيفة عبرية، حيث كشفت “يسرائيل هوم” عن مشروع سعودي لخدمة الكيان الإسرائيلي وامتصاص ما تبقى من الغضب الفلسطيني والعربي، الذي نتج عن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وللتخلص من الخلافات بين إيران والسعودية.
ووفقاً للصحيفة العبرية فإن “السعودية قدمت مقترحاً للكيان الإسرائيلي يتعلق بوضع الحرم القدسي الشريف تحت الإدارة الدولية في إطار أي تسوية مرتقبة”، مؤكدة بأن مسؤولين مصريين لعبواً دور الوسيط في تبادل رسائل بين السعودية و”إسرائيل” في الشأن الإيراني، وفي “صفقة القرن”.
ونقلت الصحيفة عن مصادرها التي وصفتها بأنها رفيعة المستوى أنه “تم تمرير رسائل حول القدس ومكانتها في تسوية إقليمية مستقبلية بين إسرائيل وبين دول عربية”، موضحة أن الاتصالات لم تنضج لحد بحث الموضوع لأن الأردن و”إسرائيل” والسلطة الفلسطينية عارضت البحث في مكانة القدس كل لأسبابه.
وأشارت “يسرائيل هوم” إلى أن مشاورات تمت لعقد لقاء أردني-سعودي منذ يومين، لكنه لم يخرج لحيز التنفيذ نتيجة صعوبات تقنية.
وفي السياق ذاته أكدت الصحيفة أن الأسابيع الأخيرة شهدت تطور لافت في العلاقات السعودية – الإسرائيلية، من شأنها أن تحدث تغييراً كبيراً.
ويأتي هذا بعدما كشفت صحيفة “الخليج أون لاين” عن لقاءات سرية عقدت بين السعودية و”إسرائيل” ومصر، لمناقشة “صفقة القرن” وغيرها من العلاقات بين الأطراف.
كما كشفت تقارير عبرية سابقاً أن السعودية اقترحت أن بديلاً للقدس لتكون عاصمة للفلسطينيين ولخدمة “المشروع الإسرائيلي” في المنطقة.
ويتزامن هذا المقترح السعودي مع تزايد الحديث عن خطر يواجه الوجود الإسرائيلي من الخارج، حيث تتحدث التقارير العسكرية والإعلامية الإسرائيلية أن الداخل الإسرائيلي غير مستعد وغير مجهز للحرب التي يمكن أن تشتعل في الجبهة الشمالية لفلسطين المحتلة، خصوصاً بما يتعلق في حماية المدنيين.