لكل نظام مهما كان منبعه السياسي رجال أعمال يساهم في صناعتهم وحمايتهم .. ومن المعروف أن وجود طبقة رجال الأعمال ضروري لاقتصاد البلدان وتنميتها.
كان للرئيس معاوية رجال أعمال وكانوا حاضرين عند كل أزمة اقتصادية فيوفرون السيولة ويغرقون الأسواق بالمواد الأساسية وبأسعارها قبل الأزمة .. بل إنهم كانوا أحيانا يسددون عن الدولة رواتب العمال..
رجال ولد الطايع صنعهم من عرق الشعب وماله وترك لهم الحبل على الغارب.. ولكنهم كانوا أوفياء له فكانوا ينقذونه عند أول عاصفة في عرض البحر.
اليوم لا يختلف اثنان على أن للرئيس عزيز طبقة من رجال الأعمال هو من صنعها ودافع عنها في مؤتمراته الصحفية فأين هذه الطبقة من مؤازرة الرجل في الأزمة التي يمر بها البلد تحت حكمه؟
لماذا لا نسمع عن هؤلاء إلا عند ذكر الصفقات الكبيرة .. لماذا يغيبون عند أول امتحان عطاء؟
ألا يتحكم هؤلاء في استيراد وسعر المواد الأساسية ؟
ألا يملكون من السيولة ما يخفف من وعثاء الأزمة لحين انفراجها حكوميا؟.
لماذا لا يفرض النظام على هؤلاء المساهمة في حل الأزمة .. بدلا من مطاردة علاوة هزيلة لموظف بسيط .. منهوك ماديا ومعنويا؟
ألم تسمع طبقة رجال الأعمال هذه قول حكيم إكيدي :
فما أنت خل المرء في حال رشده == إذا كنت لست الخل في حال غيه.
من صفحة الدكتور الشيخ ولد سيدي عبد الله