إن الأهمية الكبيرة للمجالس الحسينة وما لها من دور في ترسيخ فكر الثورة الحسينية في نفوس المجتمع وخاصة الطبقة الشبابية والتي تعد الطبقة الأكبر والتي هي الامل في بناء المجتمعات؛ لأن الامم تنهض بشبابها، فكلما كان شبابها متحصن بالعلم والأخلاق كانت الامة اكثر حضارة ورقي وهل يوجد اكثر من الثورة الحسينية بناء ورقيا للأمم ؟فلذا كان مجالس العزاء هي الواسطة الرئيسية في نشر الفكر الحسيني وتطويره وتهذيبه ومن تلك المجالس المباركة مجلس عزاء الشور والبندرية اللذان يحظيان بإقبال عالي من الشباب فيجب أن تكون هذه المجالس بالمستوى المطلوب ، وأن تكون تتناسب مع لغة العصر ، وان تهذب حتى يقطع الطريق على كل الذين شنوا حرب لا هوادة له وكل من طعن بها وتطاول على من يمارسه ونعتهم بالكفرة والخوارج ومن يسيء للشعائر الحسينية لذا جاء استفتاء المحقق الأستاذ الموسوم ( الشور ..سين سين .. لي لي .. دي دي .. طمة طمة) استجابة لمتطلبات فضّ نزاع القوم في موضوعة طورَي القصيدة الحسينية: الشور والبندرية، في ظلّ الظروف الراهنة المشحونة بسموم المغرضين، وتلبية لضرورات نشر الفكر التنويري وتعزيز ثقافة الاعتدال والوسطية في الطرح، وإيجاد مركزية تضمن ترابط النتاجات الخطابية والإلقائية والإنشادية، المبنية على الطرح العقلائي الشرعي واللغوي والبلاغي والأدبي والأخلاقي، فيما يخصّ مجالس الشور والبندرية، وبديناميكية عالية السعة اللغوية والبلاغية، المتصف بالعمق والتنوع وكثرة الشواهد الشرعية والعلمية من القرآن الكريم والأحاديث الشريفة وأقوال الأئمة الأطهار ونتاج أعلام اللغة والبلاغة، ووضعها في سياق العمل المنظّم،على اعتبار أن الاستفتاء مستقل في طرحه الرافض للغلوّ والمبالغة والتطرف المذهبي، وبرؤيته البعيدة عن تشظيات الأيديولوجيا والانقسامات التي تبنّاها أصحاب الفكر المريض، الذي يريد النيل من قدسية الشعائر الدينية وكرامة الشاعر والرادود الحسينيّينِ .
بقلم : أبو أحمد الخاقاني
أنصار المرجع الأستاذ
https://b.top4top.net/p_809bzj4o1.png
