قالت صحف عالمية عديدة إن محاولة منظومة الدفاع الجوي السعودية اعتراض الصواريخ الباليستية التي أطلقتها القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية ليل يوم أمس الاثنين، قد منيت بالفشل الذريع.
مجلة نيوزويك الأمريكية قالت إن مقاطع الفيديو التي وصفتها بالفضائحية أظهرت أن اثنين من صواريخ الباتريوت، أمريكية الصنع، فشلت في الجو، ولم تنجح في التصدي للصواريخ الباليستية اليمنية، كما أن واحدا آخرا ظهر وكأنه منزلق في الاتجاه المعاكس ليسقط على الأرض بصورة مفاجئة.
ورأت المجلة إلى أن فشل الباتريوت يمكن أن يكون بمثابة إغراء للجيش واللجان الشعبية لتوجيه مزيد من الضربات، التي يمكن أن تهدد أمن السعودية.
ونقلت المجلة الأمريكية عن جيفري لويس، مدير برنامج منع انتشار الأسلحة في شرق آسيا في معهد ميدلبوري للدراسات الدولية في كاليفورنيا، قوله: "رغم ادعاءات السعوديين بنجاح المنظومة السعودية، إلا أنه يبدو أن هناك صاروخان فشلا بشكل كارثي".
وتابع "إحدى تلك القذائف بدت وكأنها فشلت في الجو وانفجرت دون إسقاط هدفها، فيما يبدو أن الصاروخ الثاني استدار سريعا بصورة كارثية نحو الأرض".
وأضاف "يمكن أن تجعلنا تلك المقاطع أن نذهب لنقول إن الإصابات أو الخسائر في الأرواح الناجمة ربما تكون الاعتراضات السعودية الفاشلة قد تسببت فيها، أكثر من الصواريخ الحوثية".
وقال لويس: "الحكومات دوما تحاول أن تخفي عدم فعالية أنظمتها، لكن هذا لا ينبغي أن يقلل من حجم القلق".
يذكر أن لويس سبق ونشر تحليلا مفصلا على صحيفة "نيويورك تايمز" في 4 ديسمبر 2017، يكشف فيه عدم صحة الرواية السعودية، حول اعتراض منظومة "باتريوت" - التي وصفها بـ"الفاشلة"- صاروخا باليستيا فوق الرياض.
وقالت "نيوزويك" إن هناك افتقارا لإمكانية الوصول إلى "حطام الرؤوس الحربية"، كما تشير أصوات الانفجارات والدخان إلى وصول الصاروخ إلى هدفه.