في واقعة تضيف مزيدا من الجدل على حادثة مقتل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، فجر باسم الصول المتحدث باسم عائلة “القذافي” قنبلة من العيار الثقيل مشككا في وفاة الزعيم الليبي.
وقال “الصول مشككا في وفاة “القذافي”:” موضوع مقتل معمر القذافي مازال غامضا منذ 2011 إلى هذه اللحظة، ولا أستطيع أن أقول إنه حي أو شهيد، ولكن هناك رواية تؤكد أنه مازال حيا، وربما تستند هذه الرواية إلى أن وسائل الإعلام لم توثق لحظة “مقتله” المفترضة.
وأضاف في حوار اجرته معه صحيفة “القدس العربي” اللندني: “نحن شاهدنا العملية عبر شاشات الهواتف النقالة فقط وهذا يقلل من مصداقية الحادثة، ولذلك نتساءل لماذا لم تقم وسائل الإعلام بتصوير الأمر رغم أنها وثقت جميع عمليات قصف حلف الناتو في ليبيا، باستثناء عملية قصف الرتل الأخير الذي كان الزعيم معمر القذافي ضمنه، ولذلك فرضية مقتله من عدمه ما زالت غير مؤكدة”.
ونفى “الصول” وجود أي تواصل بين عائلة القذافي والجنرال المتمرد خليفة حفتر، رافضا الإفصاح عن مكان سيف الإسلام القذافي في ليبيا، لكنه أكد أنه في صحة جيدة وهو على تواصل دائم مع المقربين منه، مشيراً إلى أنه سيوجه “قريباً جداً” خطاباً لليبيين حول أسباب ترشحه للرئاسة عبر وسيلة إعلام فضل عدم الكشف عن هويتها.
يشار إلى أن الجدل عاد مؤخراً حول حادثة مقتل الزعيم الليبي السابق معمر القذافي عام 2011، حيث أكد محمد سعيد القشاط السفير الليبي السابق لدى السعودية أن مكان دفن جثمانه غير معروف حتى الآن.
وفيما يتعلق بتمويل “القذافي” لحملة الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، أكد “الصول” أن “القذافي” هو من عيّن الرئيس السابق نيكولا ساركوزي وليس أصوات الفرنسيين، مشيراً إلى أن أمواله أوصلت عدداً من القادة الأوروبيين والأفارقة إلى السلطة.
ويستعد القضاء الفرنسي للحكم على الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي، بتهمة الفساد على خلفية تلقيه أموالا من الزعيم الليبي السابق معمر القذافي، خلال حملته للانتخابات الرئاسية عام 2007.
وعلّق الصول على ذلك بقوله “عائلة القذافي والشعب الليبي بأجمعه ينتظر محاكمة ساركوزي لأنه سبب البلاء الذي حلّ بليبيا وخاصة أنه استعجل قصف الشعب الليبي حتى قبل صدور قرار مجلس الأمن حول هذا الأمر. كما أن المتورط الأساسي في محاولة اغتيال بشير صالح (مدير مكتب القذافي)، وهو من الأطراف التي تعمل على عدم ظهور سيف الإسلام القذافي للعلن كي لا يكشف حجم الأموال التي استلمها من ليبيا”.
وأضاف “وسيكون الحبل على الجرار لباقي الزعماء في أوروبا الذين كانوا سبب البلاء في ليبيا، رغم أن أغلبهم أخذوا أموالا من ليبيا، وهناك رؤساء أوروبيون وزعماء أفارقة كانوا يأتون إلى خيمة معمر القذافي لاستلام التبريكات (الأموال).
وفيما يتعلق بعزم سيف الإسلام القذافي الترشح للانتخابات الرئاسية المزمع عقدها في ليبيا، قال “الصول”: “سيف الإسلام بغض النظر عن كونه ابن معمر القذافي أو مؤيداً لنظامه الجماهيري، فهو لديه شعبية كبيرة في ليبيا تفوق ثمانين في المئة، وهو ولي الدم (الآخذ بالثأر) ولديه مشروع لتوحيد الليبيين لطرد كل تجار المال العام والمرتزقة، وثمة عدد كبير من الليبيين يعتقدون أنه الشخصية المناسبة لإنقاذ ما تبقى من ليبيا. وهو سيخرج قريبا جدا في إحدى وسائل الإعلام ليبين للناس فحوى مشروعه “ليبيا الغد” والذي يهدف لبناء ليبيا وقف سفك الدماء وتوحيد الليبين وطرد الدخلاء منها”.
وحول مكان سيف الإسلام في ليبيا، قال “حتى لو كنت أعرف مكانه فلا أستطيع أن أخبرك به، لأننا مررنا بتجربة قاسية عام 2011 من ملاحقة أمنية ومراقبة اتصالات وغيرها. ولكن هو بصحة جيدة حاليا ولديه تواصل معنا ومع بعض الأشخاص لإيصال خطابه للداخل والعالم، وهو شخص غير دموي بل يحمل ثقافة راقية ولديه علاقة وطيدة بالنسيج الاجتماعي وكل القبائل في ليبيا”.