تعرف العنوسة بأنها تأخر الفتاة عن الزواج وتسمى عانس المرأة التى وصلت 35وثلاثين سنة دون زواج
وفي موريتانياتنتشر ظاهرة العنوسةفي بلادنابشكل مقلق ومفزع ولايخلوبيت في بلادنا من فتاة بلغت سن الزواج المناسبة شرعياوعلميا فحسب المختصين في هذا المجال
تعبرسن الثامن عشرافمافوق سننا ذهبية لزوا ج بالنسبة للفتاة ففي هذه السنة تكون الفتاة في صحة جيدة جدا وتتمتع بخصوبة عالية جدا
وقادرةعلى الإنجاب بشكل صحي وطبيعي دون عملية قيصرية
لكن الحقيقة المعاشة يوميا وبشكل واقعي هي العكس تماما ففي الكثير من الحالات تتأخرالفتاة في الزواج وأحياننا كثيرة تحصد لقب عانس من الدرج الأول ويحدث ذالك نتيجة عوامل عديدة لعل أبرزها واخطرها مايلي
١نظرة أهل الفتاة لإبنتهم ولشخص الذي يجب أن تتزوجه حيث تشرط الوالدة أحيانناشروط اقرب للخيال في واقعناالمعاصر مثل الثراءالفاحش وهي ميزة يصعب توفرها دائمافي كل متقدم لزواج وهنا يساهم الأهل في عنوسة ابنتهم برفض كل متقدم لايتوفر فه هذا الشرط
٢نظرة الفتاة نفسها لزوجها المستقبلي حيث ترسم بعض الفتياة المسكونات بالعولمة و الأفلام الهندية صورة خيالي لزوجها المستقبلي مثلا تشرط أن يكون هندي الجسم إنكليزي العينين فرنسي الأنف روسي العينين وغير ذالك من الشروط التي تحلق بها بعيدا في فضاءات الخيال وتجعلها تنظر لماحولها من الرجال خاصة المتقدمين لها على أنهم في مرتبة د ونية بالنسبة لها وتظل ترفض كل متقدم حتى تدخل نادي العانسات في أحسن أحوالها
٣أهل الشاب الذين يضربون عليه سورا حديديا يمنعه من النظر لفتاة لاتنتمى لعائلته تقديس لمبدأ إبنت عمك أولا بك من الغريبة وهي نظرية كارثية في بعض الأحيان وتقف عائق أمام إندماج المجتمع وفي أحيانن كثيرة تكون لها نتائج كارثية حيث تدفع الفتاة لارتكاب الفاحشة وجلب العار للأهل وهو أمر كان يمكن الإستغناء عنه باحترام رغبت الأطراف وتفاهمهم
٤المجتمع خاصة صديقات الفتاة وصديقات والدتها حيث يساهم رأيهن في نجاح الخطبة من عدمه وفي أحيان كثيرة تفسد خطبة ويتعطل مشروع زواج بسبب وشاة من إمرأة شابة أو عجوز وتكون الفتاة هي الضحية بحرمانها من زوج
٥المغالات في المهر وتكاليف الزواج في المدينة وفي الداخل فالعادات والتقاليد اليوم تقف حجر عثرة أمام أي مشروع لزواج نظر لكثترتها وضخامتها ومغالات بعض المجتمعات فيه فمثلا تجد بعض المجتمعات يحدد سقف مالي مرتفع جدا للمهر
وفي المجمل فإن تكاليف الزواج باهظة والسبب في ذالك هو المجتمع الذي يفرض على المتقدم لزواج تلك التكاليف
باعتبارها واجبامقدسا واحتراما وتقديرا لأهل الزوجة والحقيقة أن تلك التكاليف رادع قوى لكل مفكر في الزواج اليوم
وحسب المختصين فإن ظاهرة العنوسة ظاهرة مدمرة للمجتمعات وتهدد بقاء المجتمع وقد تؤدي لكوارث حيث تنتشر الفاحشة والسبب بحث تلك العانسة عن طريقة مهماكانت لإشباع رغباتها وهذا مايفسر الزيادة المزعجة في ظاهرة التحرش والإغتصاب والزنا الذي أصبح منتشرا ويمارس أحياننا في العلن
والنتيجة أمراض لا عد لها وكوارث وحبس للأمطار والحل في الخطوات التاليةتڜچيع الزواج
ويكون التشجيع من طرف الجميع قمة وقاعدة حكومة وشعبا فهذه الأسرة هي نواة المجتمع وأصله
تخفيف تكاليف الزواج وتسهيلها
مساعدة الشباب المتزوج حديثا وغير المتزوج من طرف الدولة بمشاريع ذات نفع اقتصادي
حث جميع الفاعلين في المجتمع من إقتصادين ووجهاء ومثقفين على نشر ثقافة الزواج وأهميته باعتبا ره صمام أمان اللمجتمع وتماسكه فهو يحافظ على تماسك الروابط في
المجتمع
وضع استراتيجية وطنية تتبناها الدولة لحل هذا المشكل
وإذا لم تعالج قضية العنوسة بشكل عاجل فإنها ستظل قنبلة موقوة تكبر مع الزمن وتتضح ملامحها في المجتمع على شكل فواحش تنتشر وأمراض وجريمة وتراجع كبير في نسبة المواليد وهو مؤشر خطير في أي مجتمع يعبر عن سير هذا المجتمع نحو الشيخوخة والإنقراض