تزايدت الأصوات المطالبة بسحب الجنود السودانيين الذين يقاتلون نيابة عن الجيش السعودي وفي الأراضي اليمنية لقاء المال عقب الخسائر الكبيرة التي يتكبدونها.
وقال غازي صلاح الدين وزير الدولة السوداني السابق للشؤون الخارجية والذي بات معارضا للبشير لفرانس برس “الناس يسألون عن الفائدة التي حصلنا عليها من قرار (ارسال قوات إلى اليمن) لكنهم لا يحصلون على إجابة”.
واعتبر أن “لا هدف سياسيا واضحا وراء” هذا القرار، لافتا إلى أنه كان يتطلب موافقة البرلمان “وهذا لم يحدث”.
وعلى مواقع التواصل الإجتماعي، طالب ناشطون بدورهم بحسب الجنود السودانيين من اليمن.
وكتب الناشط إسلام صالح على حسابه على فيسبوك “لماذا نخوض حربا لا تعنينا؟ ان هؤلاء الرجال (الجنود الذين قتلوا) هم ضحايا النظام”.
وقال خالد التجاني رئيس تحرير أسبوعية إيلاف السودانية “منذ البداية قال (المسؤولون السودانيون) أنه قرار ديني لحماية الاماكن المقدسة في المملكة العربية السعودية” ولكن “لا أعتقد أن حماية الأماكن المقدسة من واجب السودان”.
وأشار التجاني إلى “شكوك لدى السودانيين حول مدى اهتمام السعودية ببلادهم وخصوصا ان مسؤولين سعوديين كبارا زاروا مصر الدولة الجارة ولكن لم يأت أحد منهم إلى السودان”.
وزار ولي العهد السعودي الأسبوع الماضي مصر ووقع اتفاقيات استثمار ضخمة معها، علما بأن القاهرة عضو في تحالف العدوان ولكنها لم ترسل قوات إلى اليمن.
وأضاف التجاني “السعودية ساعدت مصر بمليارات الدولار في حين حصل السودان على فتات (…) الناس يشعرون بانه نوع من التمييز”.
واعتبر إرسال الجنود السودانيين للقتال في اليمن “دليل على فشل السياسة الخارجية للخرطوم”.
وقال النور أحمد النور كاتب الزاوية اليومية في إحدى الصحف السودانية إن “القوات السودانية تحرس الحدود السعودية اليمنية وهذا ما يجعل السعودية محتاجة لهذا التعاون العسكري”.
وأضاف “على المدى الطويل السودان سوف يستفيد”.