من أجل حماية مصادر المعلومات خاصة أنهم في منطقة صراعالأمم المتحدة ترفض تزويد السعودية بمصادر تقريرها عن «منتهكي حقوق الأطفال»
أعلن «استيفان دوغريك»، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أن منظمته لن تمد السعودية بمصادر المعلومات التي قادت إلى إدراج دول التحالف العربي في اليمن، بقيادة المملكة، لفترة وجيزة على قائمة منتهكي حقوق الأطفال حول العالم.
وقال «دوغريك»، خلال مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية في نيويورك الأربعاء: «نحن لن نمد السعودية بمصادر معلوماتنا الواردة في التقرير، وعلينا حماية من أمدونا بتلك المعلومات خاصة وأنهم في منطقة صراع»، حسب وكالة الأناضول للأنباء.
وأوضح أن مكتب الأمين العام سيرد على طلب الرياض «بشكل أو بآخر»، مكرراً التأكيد على عدم تزويد السعودية بمصادر المعلومات الواردة بالتقرير الأممي.
والأسبوع الماضي، بعث مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة، «عبد الله المعلمي» رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، «بان كي مون»، طلب فيها الكشف عن مصادر المعلومات التي قادت الجزائرية «ليلى زروقي»، الممثلة الخاصة للأمين العام لشؤون الأطفال والنزاعات المسلحة، إلى إدراج التحالف العربي لفترة وجيزة في قائمة سوداء يصدرها «بان» وتضم منتهكي حقوق الأطفال حول العالم.
وخلال الأيام القليلة الماضية، ثار جدل بشأن ضغوط مارستها الرياض على الأمم المتحدة لحذف اسم «التحالف العربي» من لائحة سوداء للمنظمات والدول التي تنتهك حقوق الإطفال.
وفي 7 يونيو/حزيران الجاري، أعلنت الأمم المتحدة رفع اسم «التحالف العربي» من على هذه اللائحة، التي صدرت في الثاني من الشهر ذاته؛ لحين إجراء مراجعة من قبل المنظمة الدولية والتحالف لحالات وفيات وإصابات الأطفال خلال الحرب الدائرة منذ أكثر من عام في اليمن.
وقال «بان»، الخميس الماضي، إن السعودية مارست ضغوطا «غير مناسبة» و«غير مقبولة» بالتهديد بقطع تمويل حيوي للمنظمة الدولية بعد إدراج اسم التحالف على القائمة.
بينما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء، نقلا عن مصادر دبلوماسية لم تسمها، أن دولا ، حليفة للسعودية، مارست ضغوطا على «بان» بسبب وضع اسم التحالف في القائمة السوداء، وأن الرياض هددت بوقف الدعم عن «وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى» (أونروا)، وقطع التمويل عن برامج أخرى تابعة للمنظمة الدولية.
ومنذ 26 مارس/آذار 2015، يواصل النظام السعودي ومرتزقته الحرب على كل اليمن وخاصة القسم الشمالي وذلك من خلال القصف المتواصل الذي ادى الى استشهاد وجرح الالاف من المدنيين اليمنيين وخاصة الاطفال والنساء حيث لم يوفر القصف الملاجئ والمستشفيات والمدارس والاسواق
وكالات