كشف مصدر مطلع ومقرب من العائلة الحاكمة في السعودية كيفية نجاة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان من محاولة الإغتيال.
وقال المصدر ان ابن سلمان لم يُصب في حادثة إطلاق النيران التي استهدفت قصره في حي الخزامي أبريل/نيسان الماضي، مؤكدا إصابته برعب شديد يؤثر على قراراته وحياته بشكل فعلي الآن.
وأكد المصدر المطلع بأن حادثة قصر الخزامي كانت عملا مسلحا لأهداف سياسية من دائرة الحكم وليس عملا إرهابيا عاديا أو واقعة طائرة “درونز” كما ادعت السلطات حينها.
وقال المصدر: “نجا ولي العهد من الهجوم الذي كان من الصعب نجاحه، لكن أصيب بذعر كبير، لم يكن يتصور وقوع عملية تستهدف القصر الذي يفترضه أنه المكان الأكثر حراسة في المملكة العربية السعودية والشرق الأوسط. وأن يأتي من جهات عليمة بتحركاته، أي المحيط العام للعائلة والأجهزة الامنية”.
وأكد المصدر أنه “ترتب عن الهجوم تغييرا كاملا في حياة الامير بن سلمان، هناك صمت حول تنقلاته، وهناك صمت حول نوعية الحراسة التي يعتمدها وبالكاد هي سعودية فقد أصبحت غربية، ولا يرد على الهاتف شخصيا إلا في حالات نادرة حتى لا يعرف أحد بالضبط تحركاته ومكان تواجده”.
ووفقا لما نقلته صحيفة “رأي اليوم”، فقد قامت جهات غربية بتقديم نصحية الى ولي العهد محمد بن سلمان، وطالبته بالتقليل من الظهور والتقليل من المبادرات وتجنب القرارات التي ستخلق له مزيدا من الأعداء داخل الأسرة الملكية ومحيطها ووسط الشعب. وطالبته بعدم التصرف مثل الملك الحقيقي للبلاد بل الانتظار حتى يتحول الى ملك.
ويأتي هذا الطرح متسقا مع ما كشفه “العهد الجديد” قبل أيام حول عدم حضور “بن سلمان” للديوان الملكي منذ حادثة إطلاق النار، بالإضافة ما كشفه في يناير/كانون الثاني حول تعرضه لمحاولتي انقلاب.
وتعليقا على حادثة تجمهر الأمراء الأخير ضد “بن سلمان” بقصر الحكم في الرياض، في يناير الماضي قال حساب “العهد الجديد” أن“بن سلمان” تعرض لمحاولتي انقلاب من قبل الأمراء كانت أولاهما بقصر السلام.
كما كشف مؤخرا عن عدم حضور “بن سلمان” للديوان الملكي منذ الحادثة الأخيرة.
وقال في تدوينة له:” مصادرنا في الديوان تؤكد أن محمد بن سلمان لم يأتِ إلى الديوان منذ حادثة خزامى، وتأكد لدينا أيضاً أن زيارته إلى الفوزان كانت قبل الحادثة بأيام ونشرها جاء بعدها”.