نشرت إحدى المواقع الالكترونية للبوليساريو المسماة " المستقبل الصحراوي " موضوعا بعنوان ( الدفاعات الجوية لجيش التحرير الصحراوي، بين تدريبات حزب الله الملفقة وفوبيا بورويطة ) وكان في أيي أن يختار له صاحبه العنوان التالي :" يكاد المريب يقول خذوني "....
يبدأ المقال بما يلي :" حسب مصادر شبه رسمية تأكد أن أكثر من 77 طائرة عسكرية مغربية من الجكوار، ديفندر، ميراج، فوجا ماجستير، وهليكوبترات وسي 130 وغيرها، أسقطتها الدفاعات الجوية الصحراوية في الحرب التي دارت رحاها بين الجيش الصحراوي والمغربي بتدخلٍ فرنسي مباشر في البدايات وأسنادٍ أمريكي لاحقاً بالتجسس، ابتداءاً من يوم 21 يناير 1976، حين اُسْقِطَتْ طائرة من نوع F5- A للطيار، أحمد بوبكر، في “عين بنتيلي”....
انتهى كلام البوليساريو عن إسقاط هذا العدد الهائل من الطائرات الحربية المغربية على يد ميلشيات البوليساريو ....
السؤال : هل يقبل عقل سليم أن يكون هذا الكلام صحيحا وخاصة فيما يتعلق بالفترة المعينة التي أسقط فيها البوليساريو 77 طائرة مغربية ، وصاحب المقال يسقط بزلة لسان حينما يذكر تاريخ إسناد التجسس للأمريكيين يوم 21 يناير 1976 ؟ من الاعتراف بهذا التاريخ يمكن أن نحدد المدة التي قضاها البوليساريو في اكتساب هذه المهارات والقدرات العالية لإسقاط الطائرات ؟؟؟ فمعلوم أن تحرير الصحراء المغربية من الاستعمار الاسباني كان بتاريخ 06 نوفمبر 1975 .... نعم ، وبالعقل والمنطق تكون الحرب بين ميليشيات البوليساريو والجيش المغربي – حسب المقال - وحسب العدد الهائل الذي أسقطته البوليساريو من الطائرات المغربية وما استعرضه صاحب المقال من الخبرات والقدرات الهائلة التي أبانت عنها البوليساريو تكون فترة الحرب هذه التي تحدث عنها المقال هي ما بين 06 نوفمبر 1975 و 21 يناير 1976 وهي بالتمام والكمال 15 شهرا فقط لا غير !!!! هذا على فرض أن الحرب بدأت بين البوليساريو والمغرب منذ يوم المسيرة الخضراء في 06 نوفمبر 1975 ؟؟ وهذا أمر يستحق طرح عدة أسئلة لأن القراء ليسوا كلهم مغفلين :
والأسئلة هي : متى اكتسبت ميليشيات البوليساريو هذه الخبرات الخارقة للعادة – حسب صاحب المقال - في إسقاط الطائرات هل قبل بداية النزاع الجزائري المغربي عام 1975 أم بعد تحرير الصحراء من الاستعمار ؟ وكم هي المدة التي استغرقتها تداريب البوليساريو على استعمال الأسلحة المضادة للطائرات ، لجميع أنواع الطائرات وليس لنوع واحد فقط ؟ وهل يعقل أن تكتسب مجرد ميليشيات هذه الخبرات وهذه الكفاءات القتالية في الميدان في ظرف 15 شهرا بما فيها أيام وشهور القتال في الميدان ؟ أم كان الأمر مجرد لعب بأسلحة متطورة قد تصيب وقد تخيب ؟
ويزيد صاحب المقال / الأضحوكة المخزية لنا كشعب جزائري أنه يفتخر وهو من البوليساريو بقوة وعظمة وعبقرية مليشياتها ويقول بلا خجل ولا وجل : " أنه لا توجد حركة تحرر على مَرّ التاريخ لها رصيد من إسقاط الطائرات المعادية كالذي بحوزة الجيش الصحراوي " ... " ويضيف قائلا : " علينا أن نُقارِن ونبحث عن عدد الدول العربية والإفريقية وحتى من قارات أخرى التي أسقطت في تاريخها ما يزيد على 77 طائرةٍ معادية " .... انتهى التبجح الأخرق لكاتب هذه المقالة / الفضيحة ... فلماذا تعتبرهذه فضيحة ؟؟؟..
إن الجيش الجزائري يا صاحب المقال هو الذي كان في حرب مباشرة مع المغرب في الفترة المذكورة ، أما الذين رحلهم بومدين بشاحناته إلى تندوف بالقوة فقد كانوا مجرد شتات من المبهورين والمصدومين والمخدوعين ، أما ما يسمى بجبهة البوليساريو فلم تظهر في الصورة إلا بعد ذلك بكثير ، والعالم كله يعرف ذلك أيها الكويتب الكذاب ....إنه الكذب والبهتان وتحريف الحقائق وتزويرها واختلاق أشياء من الخيال المريض ، إنه السطو على حقائق الأمور لتبليد القراء واستحمارهم وكأنهم جميعا لايعرفون حقيقة تورط الجيش الجزائري في تلك الحرب التي نسبها لنفسه صاحب هذا المقال الجبان بلا خجل و لا استحياء ... فسطور هذا المقال توحي بأن الجيش الجزائري المُنَظَّم والمُدَرَّب على أرض الصحراء المغربية هو الذي كان على استعداد للحرب مع المغرب في أي لحظة ولا يزال ، وهو الذي كان وراء تلك الأرقام التي اِدَّعَاهَا صاحب المقال الكذاب – إن كانت تلك الأرقام صحيحة - ومن جهة أخرى فهذه المقالة تستحق العنوان التالي " يكاد المريب يقول خذوني " فالمَعْنِي بالأمر هو الجيش الجزائري وليس شردمة من المرتزقة ....خَسِئْتَ يا كاتب الأكاذيب ...
البوليساريو تفضح تورط الجيش الجزائري في الحرب ضد المغرب منذ بداية النزاع :
كم من المقالات التي كُتِبَتْ تؤكد أن الجيش الجزائري دخل الحرب مع المغرب على أبعد تقدير يوم توقيع الاتفاقية الثلاثية بين اسبانيا والمغرب وموريتانيا بتاريخ 14 نوفمبر 1975... ويعلم الجميع أنه في ذلك الوقت كانت ميليشيات البوليساريو لا تزال قيد التَّـشَكُّلِ بل الجبهة برمتها كانت تجتاز – في الفترة المذكورة - مرحلة الـتَّـصْنِيعِ والأخذ والرد بين القذافي والعسكر الفاشستي في إسبانيا وفي الجزائر .... والغريب أن الجيش الجزائري ظهر في هذا التاريخ أي في ( 14 نوفمبر 1975 تاريخ توقيع اتفاقية مدريد الثلاثية ) ظهر الجيش الجزائري في أقصى جنوب الصحراء المغربية وبالضبط في منطقة الكركرات ، ولا تستغربوا فقط كانت قبالة شواطئ الكركرات في المياه الدولية باخرة جزائرية تجارية عادية تحمل ما لايقل عن 500 جندي جزائري ، وهذا ما فضحه المرحوم المختار ولد داداه في مذكراته وإليكم ما جرى : فقبيل توقيع اتفاقية مدريد أي أثناء إعدادها تلقى بومدين خبر توقيع الاتفاقية المذكورة بمثابة الصاعقة الثانية لأن الصاعقة الأولى كانت هي المسيرة الخضراء التي حرر بها المغرب صحراءه بدون أن تسيل قطرة دم واحدة ...وصاعقة المسيرة الخضراء التي نزلت على بومدين شهد بها الكثير ممن كانوا بجانب بومدين في اليوم الذي كان العالم كله يشاهد انطلاق المسيرة ، وطبعا كان بومدين ممن تابع انطلاق المسيرة ... وأكد الذين كانوا بجانبه في تلك اللحظات أنه كان يردد لهم وهو في حالة هيستيرية من الغضب والحنق الشديد أن هذه المسيرة ستكون مجزرة وليست مسيرة ، كان يردد وهو يشاهد المسيرة بأن الإسبان سيقتلون بالرصاص الحي كل من اقترب من أرض الصحراء الغربية وستكون مجزرة لا نظير لها في التاريخ وأن هذا عَمَلٌ مُتَهَوِّرٌ ... لكن المسيرة نجحت في تحقيق هدف تحرير الصحراء ، وشرع المشاركون فيها من المغاربة وغير المغاربة في العودة من حيث أتوا ، وبدأت المفاوضات بين إسبانيا والمغرب وموريتانيا على أساس أن تسترجع موريتانيا إقليم وادي الذهب والمغرب يسترجع الساقية الحمراء ، ولما كانت بنود الاتفاقية جاهزة وقبيل التوقيع عليها بأربعة أيام استدعى بومدين المختار ولد داداه إلى مدينة بشار الجزائرية حيث استقبله يوم 10 نوفمبر 1975 بإهانة وإذلال لم ينساه المختار ولد داداه إلى أن توفي رحمه الله ، استقبله بلا سلام ولا تحية ، بل بالتهديد والوعيد إن هو حضر توقيع تلك الاتفاقية الثلاثية في مدريد التي ستكون في 14 نوفمبر 1975 أي بعد أربعة أيام ، وبقدر ما كان المختار ولد داداه أثناء لقاء بشار مع بومدين ، بقدرما كان كَـيِّساً ولبقا وديبلوماسيا لإقناع بومدين بتقسيم الصحراء مع المغرب بقدر ما كان بومدين متشنجا وعدوانيا قد فلت منه زمام عقله وانساق لغرائزه العدوانية التي شهد بها كثير من الجزائريين فيما بعد ، وقد انتهى اللقاء – حسب مذكرات ولد داداه - بتهديد بومدين للمختار ولد داداه إنه إذا وقَّعَ هذه الاتفاقية الثلاثية فسيدخل الجيش الجزائري إلى أراضي موريتانيا .... وكذلك كان ، وبما أن إقليم وادي الذهب أصبح بعد اتفاقية مدريد أرضا موريتانية فقد دخلتها الجيوش الجزائرية التي كانت مرابطة في السفينة المذكورة سابقا والتي كانت راسية في المياه الدولية أمام شواطئ الكركرات.... دخل العسكر الجزائري إلى إقليم وادي الذهب تنفيذا لتهديد بومدين ، ومن هذا التاريخ بدأت الحرب المباشرة بين الجزائر والمغرب ، والبقية معروفة ( معارك : أمغالا 1 و2 و 3 وغيرها من المعارك )...
أيها الانفصالي الذي ادعى أن البوليساريو أعظم قوة في العالم استطاعت أن تسقط 77 طائرة مغربية في فترة قياسية ، أليس من العيب أن تنسب لنفسك ما لست قادرا عليه وليست لك أية حجة ولا دليل ، فالعالم كله يعلم - أيها الغبي - أن الجيش الجزائري هو الذي تورط في هذه الحرب منذ 14 نوفمبر 1975 ، ولن يستطيع مخلوق أن ينكر أن أفراد ما يسمى بالجيش الصحراوي أنهم مجرد كسالى جبناء ليست لهم أي عقيدة يحاربون من أجلها ، فهم أفرغ من جوف أم موسى عقيدةً ، ولنا آخر دليل على ذلك هو فرار محمد حسنة عبد الوهاب قائد الناحية العسكرية الثانية ( تفاريتي ) كما يسميها البوليساريو التي جرت فيها ما يسمى باحتفالات كذا وكذا وكذا من التخاريف والخزعبلات التي قالت سخافة البوليساريو أن مندوبا من الأمم المتحدة قد حضرها وتلك – والله - أكبر أكذوبة لأن البوليساريو عرف حجمه الحقيقي بعد احتفالات كذا وكذا بتفارتي لأنه لم تحضرها أية شخصية رسمية بما في ذلك الحليف الجزائري والموريتاني ، لم تحضرها أية شخصية رسمية أبدا ، كل الذين حضروا هم مجرد ممثلين لبعض منظمات الأحياء والحواري والمداشير في الجزائر وموريتانيا وغيرها
هرب محمد حسنة عبد الوهاب قبل يومين من بداية تلك الاحتفالات التي انقلبت من احتفالات إلى مأتم للعزاء يتبادله الانفصاليون فيما بينهم من شدة صدمة تلك الحقيقة التي فقأت عيونهم ، الحقيقة التي صرح بها محمد حسنة عبد الوهاب حينما أصبح بعيدا جدا عن منطقة نفوذ عصابة البوليساريو ، صرح بأن البوليساريو أفلس ، وهو تنظيم لايؤمن بالخسارة ، وأنه تنظيم مات وانتهى ، وأيامه معدودة ، وما بقي منه فهو مجرد حشرجة الوداع الأخير ، ولا تغرنكم تلك الصور وتلك الشطحات البهلوانية فليست سوى رقصات المذبوح ...
عود على بدء
على من تكذبوا أيها البوليسايو يا حثالة الخونة ، ضيعتم وطنكم وضيعتم أنفسكم حيث قال في ذلك مؤسس البوليساريو الولي مصطفى السيد : " لقد أجرمنا في حق شعبنا " وهي العبارة التي دفع ثمنها غاليا وهي روحه ، لأن الهجوم على نواكشوط يوم 09 يونيو 1976 ( بالمناسبة كان الهجوم على نواكشوط من تنفيذ القوات الخاصة الجزائرية لتركيع موريتانيا وشارك فيه بضعة انفصاليين للمساهمة في جريمة اغتيال الولي ) كان من أهداف هذا الهجوم على نواكشوط اغتيال الولي مصطفى السيد وقد كان ما كان حيث اغتيل وذهب دمه هدرا ، وكان ذلك هو التحول الخطير في مسار البوليساريو التي أصبحت هي الجزائر والجزائر هي البوليساريو ، وتأتي أنت – أيها المغفل - في أخريات أيام عمر البوليساريو لتسرق ما قام به الجيش الجزائري أثناء حروبه مع الجيش المغربي ( مع كامل الأسف ما كانت دماء جيش الشعب الجزائري وجيش المملكة المغربية يذهب هدرا وفي سبيل شردمة من الخونة الجبناء ) وتدعي أنت يا كاتب المقال بلا حياء أنها عبقرية 15 شهرا فقط لمليشيات البوليساريو خلقت معجزة لم تتكرر في تاريخ البشرية ، تأكلون لحمنا وتمتصون دماءنا وتقضقضون اليوم عظامنا لأننا بقينا على الحديدة ...
فنحن اليوم بلا رئيس ولا حكومة ولا مستقبل سياسي واضح ولا اقتصاد يضمن العيش الكريم للشعب الجزائري ، فافعلوا بنا ما شئتم لأننا نستحق أكثر من أن تكذبوا على جيشنا ، لأن بومدين استقبل الأفاعي وأسكنها في ديارٍ هي ديارنا وبقي الكثير منا في العراء طيلة 56 سنة والكثير منكم له أكثر من مسكن : له مسكن في الرابوني بتندوف ومسكن في الجزائر العاصمة وآخر في مدريد أو برشلونة بإسبانيا وآخر في موريتانيا وآخر في جزر كناري ونحن نسكن مساكن قال عنها بوتفليقة بنفسه يوم شاهدها على حقيقتها بأنها مجرد ( دورطوارات ) ......
تُرَى بماذا سيبوح به محمد حسنة عبد الوهاب خاصة وأنه كان قائد ناحية عسكرية للبوليساريو وفي نفس الوقت مكلفا بالإعانات التي تأتيكم من الخارج وكيف كان اللصوص يتقاسمونها قبل أن يصل منها فتات الفتات إلى المحتجزين في تندوف ...... والله إن العار والذل لسيلحق بأمثال هذا الذي كتب هذا المقال إلى يوم القيامة لأنه حتى الذين استضافوكم لأكثر من 45 سنة لم يسلموا من شركم وها قد بدأتم بالكذب على الجيش وتنسبون لأنفسكم ما قام به هو .... فالخزي والعار سيلحق كل جزائري شيات كان يسترزق من ظهر البوليساريو إلى الأبد ...
فتَعَـلَّمُوا في ظرف خمسة أيام من البوليساريو كيف تُسْقِطُونَ الطائراتِ الحربية !!!!!
للجزائر تايمز