رمضان في اليمن:صيام بلا إفطار

ثلاثاء, 06/05/2018 - 01:06
رمضان في اليمن

يقترب شهر رمضان المبارك من الأيام العشر الأخيرة ، فيما بدت مظاهر الاحتفال وفرحة هذا الشهر مختفية ، في ظل استمرار العدوان السعودي منذ بدءه في العام 2015 الماضي .

لا وجود لمظاهر الفرح في رمضان رغم مضي أكثر من نصف الشهر ، ويستقبل المواطن اليمني موسم الصيام للمرة الرابعة وسط ارتفاع قياسي للأسعار ، باحثاً عن الاحتياجات الضرورية لأسرته فيما كثير من المواطنين باتوا محرومين حتى من وجبات الإفطار بسبب الحصار الشامل ، وازدياد نسبة الفقر في البلاد ، فيما تشهد مناطق المواجهات والمناطق المحتلة حالة نزوح كبيرة الى المناطق الشمالية ما زاد في نسبة خطر المجاعة .

المنظمات الخيرية باتت السبيل الوحيد للكثير من المواطنين الذين يحصلون على وجبات الطعام منها نتيجة انقطاع الرواتب وفقدان الكثير لأعمالهم بسبب العدوان ، فيما ينتقل آخرون من مناطق المواجهات والأراضي التي يسيطر عليها التحالف السعودي إلى منازل أقارب لهم في المحافظات الشمالية ، فيشكلون عبئا ثقيلا في ظل الوضع المعيشي المتدهور لليمنيين.

وتركت الحرب المستمرة منذ 2015 الماضي ، تداعيات اقتصادية ومعيشية صعبة أبرزها ارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود، وزيادة معدلات البطالة ومعاناة ما لا يقل عن 9 ملايين نسمة من انعدام الأمن الغذائي.

ويؤكد خبراء إقتصاديون يمنيون أن الوضع الاقتصادي المتردي انعكس على الجوانب المعيشية للناس وتسبب في تدني القدرة الشرائية، ولذا فإن المواطنين في اليمن يعيشون شهر رمضان ببطون خاوية.

ووفقاً للخبراء فقد زادت انعكاسات هذه الحرب السلبية الاقتصادية والاجتماعية والنفسية في غياب أي دعم تنموي حقيقي من المجتمع الدولي ، وهذا الوضع يسير بالتوازي مع استمرار تردي الوضع الاقتصادي اليمني الذي انعكس في محصلته على تدهور العملة الوطنية وتدني القدرة الشرائية على النحو الذي جعل اليمنيين يواجهون ظروفا معيشية أكثر صعوبة وباتت المجاعة الخطر الذي يهددهم في الزمن القريب ، في حالة استمرار التجاهل الدولي تجاه ما يحدث في اليمن.

يقول سكان محليون في العاصمة صنعاء لمراسل “وكالة العهد اليمنية” أنهم يعيشون شهر رمضان المبارك ، وسط أزمات معيشية خانقة واختفاء لمظاهر الفرحة خصوصا مع اقتراب عيد الفطر المبارك ، حيث تشهد المدينة استمرار في أزمة خانقة في غاز الطهو وارتفاع سعر البنزين ، وارتفاعا جنونيا لأسعار المواد الغذائية.

المساعدات الغذائية التي تقدمها المنظمات المحلية والدولية غير كافية ، ولا يزال الكثير من المواطنين محرومون من أبسط حقوقهم المعيشية ، ومحرومون من وجبات الإفطار ، تزامناً مع انتشار نسبة المتسولين في الشوارع الرسمية داخل المدينة .

موظفين في القطاع الحكومي والخاص أفادو للوكالة بأنهم باتوا عاجزين عن مواجهة احتياجات الشهر بسبب ارتفاع الأسعار واستمرار أزمة غاز الطهو وخدمات الكهرباء والمياه.

 

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف