طالبت مجموعة واسعة من الشعب الموريتاني بمحاكمة ومتابعة الدكتور إسلك ولد ازيدبيه وإحالته للسجن، وذلك على خلفية خروجه من الحكومة دون أن يرافق المفسدين بائعي الذمم المخربين في شرق البلاد وغربها في علمهم، ولأنه لم يبع وطنه بدراهم معدودات، ولأنه لم يعش بولاء مزيف، ولأنه لم يظهر بوجه في الملأ ويحدث خاصته في منزله بشيء آخره ولم يغدر بولائه ولم يضع مكانته وقيمته ووزنه الاجتماعي تجارة في سوق المباهاة والزعامة، ولأنه ظل مقيما على الاستقامة في العمل في المناصب السامية، وخرج الدكتور اسلكو ولد أحمد ولد ازيد بيه من حكومة ولد حدمين مرفوع الرأس على غرار غيره، من من خرجوا منها، لهذه الأسباب فإن الشعب الموريتاني يطالب بمحاكة ولد ازيد بيه.
حيث لاحظ بعض المتابعين للساحة السياية أن ولد ازيدبيه يجب أن يسجن بالفعل لأنه حاد عن نهج أبطال الحكومة، فلا مكان في الحكومة الحالية لمن لا يسرق ولا يكذب ولا خون وطنه، ولا مكان فيها للمثقفين الذين يفتحون صدورهم للمواطنين، ولا مكان فيها لمن لا يبني منازل فاخرة في أرقى أحياء نواكشوطن ويظهر في مختلف الأنشطة السياسية بوجه من الولاء، وليست هذه صفات ولد ازدبيه الذي يختلف كل الاختلاف عن صفات أبطال الحكومة.
وحسب المراقبين للشأن السياسي فإن ولد عبد العزيز راض عن ولد ازيدبيه، وإنما يؤجله لوقت قريب، لأن ولد عبد العزيز لايرمي من يثق به ولا يتركه.
هذا وقد تفاجأ الراي العام بخروجه من الحكومة لأنه لم يعد يوما من المفسدين ولم يحذو حذوهم في العمل، ولأنه كان وفيا للنظام وسيبقى كذلك.
ولد ازيدبيه الرجل الذي خرج من مكتبه مبتسما وسيوعد مبتسما كما خرج، رجل عرف بحبه للوطن، وبتفانيه في العمل واخلاصه للنظام وهو الوحيد الذي فتح صدره للمثقفين لأنه يماك عقلية مخالفة لبناء المنازل الفاخرة واقتناء السيارات الفارهة والتظاهر في المناسبات السياسية بل بقي على استقامته، ونبله رغم كل المناصب السامية التي تقلدها خلال مسيرته المهنية، ولم يسجل عليه يوما أن استكان للمفسدين ولا أن حاد عن جادة الصدق والوفاء، فإذا كانت هذه الصفات أسباب للخروج من الحكومة ودخول السجن فإن ولد ازدبيه حري بالمحاكمة والسجن.
اتلانتيك ميديا