أفاد الكاتب السعودي حماد السهلي في مقال بصحيفة «عاجل» السعودية حمل عنوان «دعم شركات الطيران المحلية جزء من تحقيق الرؤية» إنه ربما لا يعلم البعض أن شركات الطيران المحلية لدينا في المملكة العربية السعودية تعاني من ركود مالي إن لم تكن تعاني من كساد مالي وبعضها لا يزال يقاوم لكيلا يعلن إفلاسه والسبب ارتفاع التكاليف مقابل تسجيل الأرباح.
وأضاف الكاتب إنه لذلك يجب دعم شركات الطيران المحلية وليس شرطاً أن يكون الدعم بتقديم مبالغ مالية للشركة لأن ذلك لن يكون مجدياً، وسوف يكون حلاً مؤقتاً ينتج عنه اتكالية تلك الشركات على الدعم المقدم، بل يجب أن يكون الدعم بطرق غير مباشرة وخصوصاً الرحلات الداخلية في جميع المطارات وذلك بتخفيض رسوم المطارات المتعلقة بالإقلاع والهبوط وكذلك أسعار الإيجارات المبالغ فيها مثل مكاتب شركات الطيران في المطارات وأسعار تأجير منصات المعاينة وبعض ما يتعلق بالخدمات الأرضية التي تقدمها المطارات لشركات الطيران.
وتابع: لا ننسى أسعار وقود الطائرات المرتفعة وهو يعتبر الهاجس الأكبر الذي يؤرق شركات الطيران ويعدّ من أغلى أسعار الوقود في العالم رغم أننا دولة منتجة للنفط. عدم اكتمال وسائل النقل العام في السعودية وخصوصاً القطارات السريعة التي تربط مدن المملكة المترامية يحتم مساعدة شركات الطيران المحلية للقيام بعملياتها التشغيلية دون خسائر.
ورأى أن دعم شركات الطيران المحلية يحول دون رفع أسعار التذاكر الذي يؤثر في دخل المواطن ويحقق المعادلة المطلوبة وفي الوقت نفسه يشجع المواطن على السياحة الداخلية التي تعتبر من أهداف رؤية 2030. وختم الكاتب بالقول إن تشجيع السياحة الداخلية ليس فقط ما تقوم به هيئة الترفيه من نشاطات وفعاليات وإنما يحتاج النظر في الجوانب الأخرى ومن أهمها دعم شركات الطيران المحلية للوصول إلى المناطق السياحية في بلادنا الغالية.