وكالة العرب تحاور رئيس مؤسسة التوازن للتنمية والإغاثة المحامي الدكتور عماد البدري

أحد, 06/24/2018 - 19:27
الدكتور عماد البدري

 

معنا في هذا الحوار الدكتور عماد البدري الناشط في العمل الخيري وحقوق الإنسان

أهلا ومرحبا بك بيننا دكتور عماد.

*اهلاً وسهلاً بكم

_ دكتور عماد بداية كيف يمكن أن يقدم لنا دكتور عماد نفسه للقراء والمتتبعين للشأن الثقافي والعمل الخيري بالوطن العربي؟.

ج/اني الدكتور المحامي عماد احمد البدري دكتوراه في القانون المدني واعمل محامي وناشط مدني احب مهنتي واقدس العمل الانساني واقدمه على عملي الخاص مهنتي .

 

_ دكتور عماد باعتبارك شاهد عيان على ما يحدث بالعراق هل بإمكانك أن توصل لنا المشهد الحاصل هناك بالعراق؟.

ج/العراق ... العراق هذه الكلمة وحدها يقشعر لها بدني الوضع من سيء إلى أسوء فأموال العراق في أيادي غير امنة وخيرات العراق يتمتع بها غيره, العراقيين اصحاب حضارة عريقة ومهبط الانبياء والرسل، وطمع الاعداء بخيراته وكان السبب وراء تلك المخططات واضعاف قوة العراق العسكرية والفكرية ليكون ساحة صراع في الداخل والخارج من أجل اضعافه بالتقسيم إلى اقاليم، ولكن خاب ضنهم وسيبقى العراق موحداً ان شاء الله وتوحد اهله .

 

_ عفوا دكتور وبخصوص الأوضاع الاجتماعية حسب تتبعنا للمشاهد القاسية عبر مختلف وسائل الاعلام خاصة بالموصل الوضع الإنساني كارثي هناك هل بإمكانك أن تنقل لنا أحد المشاهد التي بقيت عالقة بذهنك هناك عن العوائل المتضررة من الدمار والتهجير الذي طالهم؟.

خ/انها أيام عصيبة ستمر بسلام ان شاء الله, تعدت الأفعال الإجرامية لعصابات داعش الإرهابية الى حد يفوق مخيلة الإنسان في التخريب ومحاولات بسط النفوذ تحت تهديد السلاح بعد بسط نفوذها الكلي على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى.

  إذ قيام هذه العصابات الجبانة بالاعتداء على المواطنين واغتصاب عدد كبير من الفتيات وتجنيد المئات من الأطفال في عمليات قتل وانتحار بالإضافة الى فرض نمط متخلف للحياة داخل مدينة الموصل.

  قاموا بأعدام {580} سجيناً، بالاضافة الى تهديد مكونات المدينة بالقتل، وبالفعل قاموا بقتل عدد كبير من ابناء تلك المكونات وخاصاً {المسيحيين والشبك والايزديين والتركمان} مما ادى الى نزوح غالبية المواطنين من تلك المكونات الى خارج مدينة الموصل، باللإضافة الى خطف {62 مواطناً من الشبك في قرية كوكجلي الشبكية من قبل عصابات داعش الارهابية واعدامهم تباعا”.

   وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى” نزوح مليون شخص من الموصل، حيث لا يملك أغلبهم سوى القليل من الموارد.

 

_ ما السبل والوسائل الكفيلة التي تراها مناسبة لحل هذه الأزمات خاصة بعد خروج داعش وبقاء صور الدمار والخراب هناك؟.

ج/العمل على اعادت التوازنات المجتمعية والنهوض بالواقع التعليمي والعمل الدؤوب ومساعدة بعضاً البعض وأن نكون لحمة واحدة فباجتماعنا نحقق ما نريد وبتفرقنا نضمحل وهذا ما لم يحصل ان شاء الله.

 

_ دكتور عماد باعتبارك رئيس مؤسسة التوازن للتنمية والاغاثة من مؤسسات المجتمع المدني وكذلك عضو المركز العراقي للتفاوض وادارة النزاع برأيك ما الذي يمكن أن تقدمه هذه المنظمة الدولية للعوائل المتضررة من الحرب الأمريكية الأخيرة ومن آثار داعش؟.

نعمل بكل جهد واصرار على تقديم افضل ما يمكننا ان نقدمه الى هذه الفئة التي عانت ما عانته من ظلم وويلات الحرام وتشرد وانتهاك لحقوقهم البسيطة ولنا زيارات دورية ومستمرة لهذه الشريحة وميد يد العون من مساعدات انسانية (مادية ومعنوية) وكذلك استشارات قانونية .

 

_ دكتور عماد أحد أبرز نشاطاتكم القيام بزيارات للكنائس ودعم قيم التسامح بين الأديان في العراق... كيف ينظر الدكتور عماد باعباره ناشط حقوقي لفكرة التعايش بين الأديان؟.

*العراق بلد الانبياء والاوصياء وفيه نزلت كل رسالات السلام ومهبط الوحي ومن الطبيعي ان نكون دعاة سلام فهذا ما تغذينا عليه منذ الولادة ولا ننسى جارنا الصابئي وكذلك المسيحي وبدورنا نعمل ليلاً ونهار على هكذا اعمال ونسعى للمزيد ان شاء الله مستقبلاً.

 

_ وما النشاطات الاستراتيجية التي سطرتموها مستقبلا للعمل في هذا السياق والذي يمكن أن ترونه سببا مباشرا في رأب الصدع الحاصل بالعراق؟.

ج*لدينا الكثير من المشاريع التي سوف ننفذها في المستقبل واغلبها تصب في سياق التعايش السلمي بين جميع المكونات من خلال عملنا كــ سفير للتجمع العالمي للسلام الدولي فرع العراق وكذلك من خلال المؤتمرات التي نعمل على عقدها في المستقبل القريب.

 

_ عفوا دكتور عماد المتتبع للوضع بالعراق انتشار الطائفية وبشكل كبير بسبب أمور كثيرة يعرفها العام والخاص برأيك كيف يمكن أن نسهم سواء على مستوى منظمات المجمع المدني أو على مستوى الحكومات لنشر قيم التسامح؟.

ج*من خلال عملي وتواجدي في العمل الميداني هناك تلاشي وانعدام للطائفية لكون الشعب قد وعى وتفكر واستنتج في السابق من خلال ما دار وحصل في 2006/2007 والحمد لله اليوم العراق اكاد ان اجزم بأن الطائفية قد انتهت وبنسبة تقدر بـــ 90/ 100 .

 

_ برأيك دكتور عماد ما الأدوات الكفيلة التي تراها مناسبة وتقترحها على الحكومات أو المنظمات الناشطة بهذا الميدان لنشر قيم المواطنة وحب الوطن بين أبناء الشعب الواحد رغم اختلاف دياناتهم وتوجهاتهم الفكرية؟.

ج*العمل على اعادة ترميم وهيكلة وازرة التربية من خلال تطوير الكادر التعليمي وكذلك العمل على تطوير المنهج التدريسي لان الطلبة في مرحلة ما قبل الجامعة هم نواة المجتمع وجيله المستقبلي.

 

_ ما الدور الذي سيكون لهذه الاستراتيجيات التي تسعون لتحقيقها في حفظ هوية أوطاننا التي تعتبر هاجس الحكومات العربية من خطابات التعصب والتطرف؟.

ج*نسعى دوماً الى أن يكون هناك جواز سفر عربي يكتب عليه (الوطن العربي) فقط.

 

_ دكتور عماد في نهاية حوارنا الشيق هذا نطرح عليكم سؤالا أخيرا وهو ماهي نشاطاتكم القريبة لدعم عوائل الشهداء والمتعففين بسبب الأوضاع في العراق؟.

ج*بالقريب كان لدينا نشاطات خصوصاً في الشهر الفضيل وكذلك نشاط يخص الاطفال الايتام من خلال عيد الفطر المبارك وكذلك عقدنا دورة تدريبة لتطوير مهارات الشباب في احد المراكز الشبابية في المحافظة وخلال الايام القادمة سكون هناك مشروعاً جديد يخص التعليم ( من ترك المدرسة) من الاطفال النازحين وكذلك اطفال العوائل المتعففة ان شاء الله.

حاورته الكاتبة الإعلامية: أ. خولة خمري.

 

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف