خيبة أمل كبيرة تعرض لها مايزيد على خمسين ألف من المنقبين عن معدن الذهب، شباب فقدوا كل شيء في مغامرتهم.
في بداية الغامرة حصل بعض المحظوظين القلائل على بعض شذرات هنا وهناك أو بضعة غرامات من الذهب.
ومنذ الاسبوع الماضي في واقع الأمر، ومواقع الأبحاث الذهب لم تعد تعج بالحركة كما كان في السابق، كما لو كان بفعل السحر.
المنقبون سافروا في نهاية المطاف إلى جميع أنحاء منطقة إنشيري حتى قاربوا دخول مناطق خاصة لشركة تازيازت.
الخيام التي تكاثرت كالحشرات، قد طويت، وتركت مكانها مثل منطقة أشباح.
المنقبون في يأسهم هذا لم يوظفو الوقت في تنظيف مواقع التنقيب والسكن الخاصة بهم، ربما لإظهار الإحباط، مما يفاقم معاناة المواشي التي يمكن أن تصل موسم الأمطار المقبل، فالزجاجات الفارغة والعلب والصناديق المعلبة، وقطع من البلاستيك، والحقائب، وكائنات مختلفة تغطي الآن أرضا كبيرة من إينشيري.
محلات وقت الرخاء مغلقة، مما يزيد المعاناة وعدد قليل من الناس الذين ما زالوا يعتقدون بإمكانية الحصول على المعدن النفيس، والأسوأ من ذلك أن مياه الشرب أصبحت نادرة على نحو متزايد، ودرجات الحرارة مرتفعة.
خيبة أمل وإفلاس في صفوف أولئك الذين يريدون العودة إلى ديارهم، وغالبا ما يكون قرار العودة بأي حال حتى بيع المعاول والمكابس وأشياء أخرى في سعر تذكرة النقل نحو نواكشوط.
ترجمة موقع الصحراء