شكوى من مواطن مظلوم إلى رئيس الجمهورية

خميس, 08/02/2018 - 18:29
شكوى من مواطن مظلوم

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع / شكوى إلى رئيس الجمهورية والوزير الأول وقائد الجيوش ووزيرة الإسكان ورئيس المجلس الأعلى للفتوى والمظالم والرأي العام

في الأثر إذا لم تستح فاصنع ما شئت وفيه التحذير من خطر المجاهرة بالمنكر والباطل وما يترتب عليه من ضرر يتخطى صاحبه ليشمل عموم الأمة وأخشى ما أخشى أن تأخذ هذه الأمة بما كسبت أيدي سماسرة وزارة الإسكان  ووكالة التنمية الحضرية من إثم وظلم ظاهر أصحابه لا يستحون من التبجح به أمام العامة مستمدين قوتهم وجبروتهم من الاستناد على أطر ومسئولين غير مسئولين للأسف في القطاع آثروا جيوبهم على آخرتهم والعياذ الله فعمرو الجيوب وخربوا الآخرة .

السيد الرئيس السادة المسئولون عن الشأن العام لهذه الأمة أرفع إليكم هذه الشكوى والتي لا تعدو كونها واحدة من مئات الحالات التي لا تزال تراوح مكانها في أروقة الوزارة إن تخطتها يد السماسرة ، أنا مواطن أسكن في نواكشوط  من سبعينات القرن الماضي نشأت وترعرعت في ما يعرف بأحياء الصفيح (الكزرات ) ثم عملت وأنشأت كيانا مستقلا باسمي غير أنه لم يبتعد كثيرا عن ظروف نشأتي فاشتريت قطعة من الكزرات أنشأت فيها سكنا ظل يؤويني وعيالي إلى أن حان أوان تحقيق الحلم الذي طالما انتظرنا ه بتأهيل هذه الأحياء التي آوتنا لعقود من الزمن جاءت لجان الإحصاء وأحصوا قطعتنا تحت الرقم  455  ــ1E1 ولم تستطع لجنة فض النزاعات إعطاءنا بدج بسبب امتناع  جيراننا من إخلاء النصف الباقي من قطعتهم بعد أن استفادوا من حقهم في قطعة في حي الترحيل  سنة 2010 تحت الرقم 718 وقد استقدمنا لجانا للتحقيق وبعد المعاينة والقياس أعطونا نتيجة 67%  لصالحنا مقابل 33% للخصم وظللنا ننتظر التنفيذ لسنين وفي كل مرة تطالعنا المرأة بكلام تقول فيه إنها تعتمد على نفوذها ومالها وأنه لن يكون إلا ما تريد فهذه موريتانيا حسب قولها ونظرا لسلامة صدرنا لم نتوقع أنه يمكن أن يصل مسئولو وأطر هذه الوزارة لهذا المستوى من الوقاحة الذي يقلبون فيه الحقائق ويكذبون أنفسهم وينتزعون حقا صريحا من أصحابه ليعطوه لغيرهم هي موريتانيا إذن كما تعرفها السيدة لكن وكما يقول المثل ((أم السارق لا تزغرد في كل مرة )) فقد سقط هؤلاء اللصوص في المكان الخطأ هذه المرة فنحن لهم بالمرصاد وسنفضحهم على رؤوس الأشهاد ونعمل على تنقية هذا القطاع الحيوي منهم وأمثالهم .

 السيد الرئيس السادة المعنيون تتمثل قضيتي في أنني كما أوضحت لكم كنت أنتظر لجنة التنفيذ لتنفذ لي قرار المنح المثبت بالتحقيقات السابقة وبينما كنت في سفر للقيام بمهمة خارج انواكشوط إذ انتهزت السيدة وسماسرتها الفرصة وجاءوا بلجنة يرأسها المسمى يحي ومسيرة حسب ما سمعنا من طرف المفتش العام للوزارة والذي يعرف في أروقة الوزارة بتولي هذا النوع من الخيوط غير الواضحة وقاموا بتكسير بيوتي وعاثوا فسادا في المحل لم يسبق له مثيل فعلو فعلتهم وفروا كخفافيش الليل حتى أنهم لم يستطيعوا أن يدعو الخصمين كما هو معروف في مثل هذه الحالات التي لا يجوز التصرف فيها إلا بحضور الطرفين ليعطوا لعملهم من الناحية الشكلية مصداقية (لكن السارق كما يقول المثل لا تواريه الغابة) .

السيد الرئيس السادة المسئولون عن مصالح وشؤون هذا البلد إن السكوت والتغاضي عن مثل هذا النوع من الظلم هو الذي يولد الانفجار والاحتقان والمشاكل بين أفراد المجتمع ، ونظرا لقناعتنا بأننا في دولة القانون والدولة تحمي مواطنيها وتنصف المظلومين يحدونا الأمل في أن تأمروا بإعادة التحقيق في قضيتنا لإنصافنا لأننا وبكل بساطة لا يمكن أن نستسيغ فكرة تقبل هذا الظلم البين ونحن نرى خصمنا يستمتع بقطعتين واحدة في الترحيل وواحدة في محلنا ونحن صفر اليدين ، وسننتزع حقنا إن شاء الله معتمدين على نصرة الله للمظلومين وعلى حقنا الذي لا يقبل المساومة وعلى إرادتكم في تحقيق العدالة

سيدي ولد محمد الأمين

الهاتف/ 47609706

                                                                       

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف