ارتكب طيران العدوان السعودي الامريكي، يوم الخميس الفائت، مجزرة مروعة بحق اطفال اليمن في سوق ضحيان بصعدة والتي راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد وجريح معظمهم أطفال.
بلاشك ولاريب ان هذه الدماء سواء كانت دماء الاطفال في ضحيان او كافة الشعب اليمني سيلاحق هذؤلاء المجرمين اينما كانوا، وستصبح هذه الدماء رمزا للانتصار، انتصار الدم، وسيذكرها التاريخ على مدى الزمن.
وكان الأطفال، في جميع مراحل ومحطات الصراع خصوصا منذ بداء العدوان على اليمن الضحية الأبرز للمصالح الصهيو أمريكية، ولا تكاد تخلو مواجهة من ظهور المزيد من الشهداء الأطفال الذين يذهبون ضحية العدوان السعودي الامريكي.
استراتيجية السعودية باتت لاتختلف عن حليفتها الاولى في المنطقة وهي اسرائيل في ادارة الحرب للتغلب على طرفها الاخر ويعتبران وجهان لعملة واحدة، مما يكشف هذا الامر عن العلاقات الامنية والاقتصادية والسياسية بين الكيانيين.
الكيان الصهيوني في عدوانها الثلاثة الاخيرة على قطاع غزة تلقت دعما شاملاً من الولايات المتحدة الامريكية، كما نسقت المملكة العربية السعودية في حربها ضد اليمن، وفي الواقع، جميع الدول التي دعمت الكيان الصهيوني في عدوانها على قطاع غزة والتي استمرت 51 يوماً ضد الشعب المقاوم الفلسطيني اتخذت نفس الموقف في حرب اليمن ضد الشعب اليمني وهي: الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا والمغرب والأردن ومصر والإمارات العربية المتحدة وقطر ومجلس الأمن .
السعودية في حربها على اليمن للخروج من المستنقع بماء الوجه استخدمت استراتيجيات اسرائيلية باستشارات أمريكية واسرائيلية، الاول الاستراتيجية العسكرية وهي الطلعات المتعددة للمقاتلات والتي تهدف الى تدمير البنية التحتية والاقتصادية والدفاعية وقتل المدنيين لاخضاع ارادة الشعب والثاني نفس الاسلحة التي استخدمت في الحرب التي دامت 33 يوم في لبنان، اليوم الجيش السعودي نسخة من الجيش الاسرائيلي في ابادة الشعوب وقتل الاطفال والنساء والعزل بغطاء امريكي اممي.
واستخدام الاسلحة المحظورة (النووية التكتيكية) والتي استخدمتها السعودية عدة مرات منها كان فج عطان كان أيضا نسخة مما كانت إسرائيل تفعله في الحرب على غزة والمناطق السكنية في المدينة بهدف كسر إرادة الشعب الفلسطيني.
إن استخدام هذا النوع من الأسلحة المحظورة فتح الابواب لـ لجنة الأمم المتحدة لتوضيح الحقائق لحرب 22 يومًا في غزة، و استخدام القنابل الفراغية (فراغ BomB) لاختطاف وتدمير المباني والأبراج كان سلاحًا استخدمته إسرائيل في قطاع غزة ، كما استفادت المملكة العربية السعودية في عدوانها على اليمن.
كلا الشعبين (اليمني الفلسطيني) للهروب من الاحتلال وطواغيت العصر اصبحوا هدفاً للمقاتلات الاسرائيلية السعودية، بغض النظر عن القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، بدأوا المذبحة دون خوف من المقاضاة والملاحقة القضائية. منعت كل من المملكة العربية السعودية وإسرائيل وصول المساعدات الإنسانية إلى شعب اليمن وغزة الذي مزقته الحرب.