وصفت الوزيرة السابقة منتاته بنت حديد الانتخابات البرلمانية الحالية بالأسوأ في تاريخ البلاد منذ التعددية الحزبية،
وأضافت رئيسة اللجنة المالية في برلمان 2006 في تصريح لرؤيا بوست بأن الانتخابات الحالية كانت مرتبكة من حيث التنظيم و ظروف الاقتراع ، وحتى من حيث الإعلان عن النتائج، و بأن لديهم علامات استفهام عديدة حول طريقة صدور تلك النتائج، والتي وصل بها التلاعب حدا كبيرا حيث تتغيير النتائج المؤقتة من ساعة لساعة، ويتم سحب النتائج بطرق غير قانونية وغير شفافة حسب وصفها، وعبرت عن شكوكها في الطريقة التي تصل بها النتائج وطريقة الإعلان عنها.
وانتقدت الأمينة العامة للحزب الجمهوري –الحاكم سابقا- عدم إشراك العديد من الأحزاب في مراقبة آلية الاقتراع وفرز النتائج في المكاتب، حيث لم تتوفر آلية لوصول المحاضر للأحزاب السياسية المشاركة، ولم يكن هناك ممثلون للأحزاب في كافة المكاتب وهو الضامن الأساسي لشفافية النتائج، وأضافت:”..نحن ليس لدينا دليل مادي وهو المحضر، ونعتبر بأن هناك تلاعبا كبيرا في العملية برمتها ونخشى أن تعود بنا إلى الى الوراء في السير نحو الديمقراطية”.
وتابعت البرلمانية السابقة:”.. حتى امس الساعة الخامسة كانت هناك محاضر لم تصل من الحوض الغربي وهي إحدى معاقل الحزب الحزب الجمهوري الانتخابية وابدينا استغرابنا من الإعلان عن نتيجة لم تكتمل ولم نحصل على المحاضر اليدوية الأكثر صديقة من النتائج المسجلة رقميا من قبل مهندسي اللجنة الانتخابية، وهو ما دفعنا للتعبير عن خيبة أملنا بمجريات عملية الاقتراع التي تعرضنا خلالها للكثير من الظلم وجاءت آلية الاقتراع ملئة بالخروقات، و مخيبة لآمال وتطلعات الحزب ومناصريه من حيث مستوى الشفافية، ومهزلة كبرى بحق الشعب الموريتاني.