خنيفرة في 19 شتنبر 2018
بلاغ الجمعية المغربية للإعلام والتواصل الاجتماعي والتنمية للصحافة والرأي العام بخصوص الحلقة الأولى من مبادرة "لقاء المواجهة" التي انعقدت فعالياتها بمدينة خنيفرة..
على إثر انعقاد الحلقة الأولى من "لقاء المواجهة" بخنيفرة مساء أمس الثلاثاء، المبادرة التي تبنتها الجمعية المغربية للإعلام والتواصل والتنمية، والتي ستنتقل في حلقاتها المقبلة إلى جماعات ومدن أخرى وحتى وزارات ومؤسسات عمومية في المستقبل، اجتمع أعضاء المكتب التنفيذي، صباح اليوم الأربعاء، لتدارس حيثيات ومخرجات وتداعيات ومحصلات، لقاء الأمس،
فسجّل أعضاء المكتب ما يلي:
أن المبادرة تركت انطباعا طيبا لدى الفعاليات التي حضرت اللقاء، وأشادت عاليا بالمبادرة، متمنية نجاح الحلقات المقبلة، خصوصا أن المبادرة تعتبر الأولى من نوعها في المغرب، باعتبار أن بعض المبادرات المماثلة النادرة كانت من تنظيم السلطات المحلية أو وزارة الداخلية أو الحكومة، على غرار تلك التي أعقبت احتجاجات الريف وجرادة، في حين أن "لقاء المواجهة" من تنظيم جمعية.
نسجل جرأة منقطعة النظير من السيد رئيس المجلس البلدي إبراهيم أوعابا، بمشاركته في اللقاء، وأيضا برده على أسئلة المشاركين في اللقاء، مهما كان نوعها، وبما فيها الأسئلة المحرجة والجريئة، وتلك التي تدور فقط في مواقع التواصل الاجتماعي ولم يحضر أصحابها لقاء المواجهة.
الحضور كان متنوعا فقد شارك في اللقاء إلى جانب رئيس المجلس البلدي لخنيفرة، أعضاء من الأغلبية وعضو بارز في المعارضة، وفعاليات المجتمع المدني تمثل مجالات مختلفة بما فيها الحقوقي، ومواطنين غيورين على المدينة.
تسجيل غياب أعضاء المعارضة إلا عضو واحد وهو الدكتور مصطفى بايا، الذي شارك بمداخلاته التي ساهمت في تأثيث النقاش، وهي نقطة سيئة تسجّل على المعارضة.
نسجل غياب حزب العدالة والتنمية عن اللقاء، والذي حضر منه عضو واحد فقط، وهو ما أثار الكثير من التساؤلات.
نسجل حضور عدد من المنتخبين من جماعات ترابية تابعة للإقليم.
وحضور صحافيين وإعلاميين ومراسلين جهويين، الذين ساهموا بدورهم في تأثيث النقاش بأسئلتهم التي طرحوها على الرئيس.
نسجّل عدم حضور عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، على الرغم من نداء الجمعية، وقد اكتفوا بتدوين أسئلتهم للرئيس على حساباتهم على "فيسبوك"، وهو ما يحسب عليهم، لأن الفرصة كانت مواتية لهم لمواجهة الرئيس بأسئلتهم المحرجة التي تهم تدبير الشأن المحلي بالمدينة، لكنهم ارتأوا عدم الحضور لأسباب تخصهم، لكننا واجهنا الرئيس بنقل بعض أسئلتهم وطرحها عليه خلال اللقاء.
نسجّل أن المواطن الخنيفري خاصة والمواطن المغربي عامة، مهتم جدا بمثل هذه اللقاءات، ويراها مناسبة لمواجهة المسؤولين والمنتخبين لمساءلتهم على تدبير وتسيير مصالحهم.
نسجّل متابعة عشرات الآلاف للبث المباشر للقاء من داخل وخارج أرض الوطن، وذلك عبر الصفحة الرسمية للجمعية.
وتعلن الجمعية ما يلي :
نعلن أن اختيار الجمعية لخنيفرة لعقد أول حلقة من هذه المبادرة، جاء بناء على انتماء الرئيس الوطني للجمعية إلى المدينة، وكذا لما تعرفه مواقع التواصل الاجتماعي من نقاش حاد بخصوص تدبير وتسيير الشأن المحلي للمدينة.
نعلن أن اختيار ممثل الجمعية بالدار البيضاء، مصطفى وشلح، لتسيير وتأطير اللقاء، جاء لإضفاء نوع من الحياد على تسيير اللقاء، وهو ما أشادت به الفعاليات المشاركة في اللقاء.
أنها تشيد بعدم تدخل السلطات المحلية في اللقاء بأي شكل من الأشكال، وهو موقف تشيد به الجمعية ويحسب للسلطات المحلية، وهي إشارة إيجابية من سلطات خنيفرة على تماهيها ودعمها لمثل هاته المبادرات.
أن "لقاء المواجهة" في حلقته الأولى، الذي حط الرحال بخنيفرة، نجح بشكل كبير، إلى أبعد مما انتظرته الجمعية.
أن مئات التعليقات على البث المباشر عبر الصفحة الرسمية للجمعية، انصبت أغلبها في الإشادة بالمبادرة متمنية أن تشهد الجماعات المحلية التي ينتمون إليها، مبادرات مماثلة من تنظيم الجمعية، وهو ما يشجع الجمعية على بدل المزيد من الجهود لتحقيق ذلك، وفق ما سطرت له مسبقا وكذا استجابة لنداءات المواطنين.
وتقدم الجمعية توصيات لكل من يهمه الأمر :
تطالب الجمعية المغربية للإعلام والتواصل الاجتماعي والتنمية، السيد رئيس المجلس البلدي لخنيفرة، بتفعيل الوعود على التي قدمها لمواطني خنيفرة أثناء اللقاء، على أرض الواقع، في القريب العاجل.
تطالب الجمعية فعاليات المجتمع المدني بخنيفرة بضرورة التواصل والمتابعة وتتبع لكل ما يهم تدبير المجلس البلدي للشأن المحلي على مستوى جميع القطاعات.
تؤكد الجمعية للسيد الرئيس، على ضرورة تنظيم لقاءات مماثلة مع فعاليات المجتمع المدني الخنيفري، بغية الإنصات لمقترحاتهم وبلورتها على أرض الواقع لما يخدم الصالح العام بخنيفرة.
توجه الجمعية نداءها للمسؤولين ووزراء في الحكومة ورؤساء الجماعات المحلية والبلديات والمؤسسات العمومية، بل ولما لا رئيس الحكومة، للمشاركة في الحلقات المقبلة من هذه المبادرة، معلنة أنها ستشرع في ربط اتصالاتها في هذا الصدد، بغية إدراجهم في الحلقات المقبلة من مبادرة "لقاء المواجهة".
وفي الختام نشد على أيادي مختلف الفعاليات التي حضرت اللقاء وشاركت في النقاش، والمتتبعين عبر المباشر من داخل وخارج أرض الوطن، الذين أشادوا بالمبادرة، وكل من ساهم من قريب ومن بعيد في نجاح الحلقة الأولى من مبادرة "لقاء المواجهة".
وللتذكير تضرب الجمعية لمتتبعي "لقاء المواجهة" الموعد مع الحلقة المقبلة التي ستكون من قصبة تادلة في الأيام القليلة المقبلة.