كشفت صحيفة يني شفق في تركيا ان الصحفي السعودي جمال خاشقجي قتل على يد الحراس الشخصيين لولي العهد السعودي محمد بن سلمان وتم تقطيع جسمه.
وقالت الصحيفة ان فريقين دخلا الى القنصلية السعودية في اسطنبول حيث ان الفريق الاول غادر مكان الجريمة بعد دقائق من ارتكاب الجريمة الا ان الفريق الثاني عمل على محو آثار الجريمة.
واضافت الصحيفة ان الفريق المسؤول عن اغتيال خاشقجي اشترى حقائق كبيرة من سوق اسطنبول لنقل الاجزاء المقطعة لجسد خاشقجي.
وكتبت الصحيفة، ان رئيس مركز الطب القانوني السعودي محمد صلاح الطبيقي كان ضمن الفريق الثاني الذي عمل على طمس آثار الجريمة. واوضحت، ان عمليات طمس آثار القتل قد ضبطت وان الاستخبارات التركية قد حصلت عليها. واشارت الصحيفة الى القنصل السعودي محمد العتيبي، موضحة انه يشعر بالهلع ولم يغادر منزله منذ عدة ايام وقد الغى جميع مواعيده.
واوردت الصحيفة نقلا عن الشرطة التركية ان الجسد المقطع لخاشقجي او بعضه قد دفن في ساحة القنصلية السعودية.
ويشار الى ان الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي قد اختفى بعد دخوله القنصلية السعودية في اسطنبول يوم الثلاثاء الماضي.
ويبدو أن قضية اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي على الأراضي التركية قد أسهم بشكل أو بآخر في جسر الهوة بين أنقرة وواشنطن.
وعلى الرغم من أن قضية اختفاء خاشقجي طارئة، ولا علاقة مباشرة لها بعلاقات البلدين، إلا أنها على ما يبدو سرّعت في عودة الدفء إلى علاقات البلدين، بفضل الاتصالات الأمنية على خلفية اختفاء خاشقجي بعد دخوله لسفارة بلاده في اسطنبول، كما ظهر في أنباء تداولتها وسائل الإعلام في أكثر من مناسبة.
ويمكن ملاحظة تباشير دفء العلاقات الأمريكية التركية في خطوة انقرة بإطلاق سراح القس الأمريكي أندرو برونسون، المتهم في تركيا في قضايا إرهاب وتجسس، وكان اعتقاله قد زاد من تعكير الأجواء بين البلدين.
وهكذا تصادف مع اشتداد الأزمة حول اختفاء خاشقجي أن أتيح للقائم بأعمال السفارة الأمريكية في أنقرة جيفري هوفنير، زيارة القس المقيم في بيته إجباريا لمدة 45 دقيقة، وحدث ذلك عشية بت المحكمة في مصيره.
ويرى كثيرون أن برانسون خرج بموجب مفاوضات سياسية، لا استنادا إلى أدلة قضائية قاطعة ببراءته، خاصة وأن الحكم حفظ ماء وجه الجانب التركي الذي لطالما أصر على “تطبيق القانون” في وجه الضغط الأمريكي.
وتبعا لهذه التطورات تحسّنت حالة الليرة التركية واستردت بعض أنفاسها، بعد سلسلة من الانهيارات ناجمة عن توتر العلاقات بين واشنطن وأنقرة.
قد تكون بوادر الانفراج في العلاقات التركية الأمريكية، بمثابة “تنفيس” للاحتقان الجديد في علاقات أنقرة والرياض، وتحسبا لمزيد من التصعيد تترتب عليه مصاعب إضافية للاقتصاد التركي، وخاصة إذا وصلت الأزمة إلى درجة الصدام وسحبت السعودية استثماراتها من تركيا وقاطعتها اقتصاديا.
على كل حال، لا يمكن النظر إلى اختفاء خاشقجي على أنه قضية جنائية صرفة، إذ أن ملابساتها قد دقت إسفينا بين السعودية وتركيا، وسعّرت من العداء القائم بين الرياض والدوحة، في حين أنها أعطت بشكل أو بآخر إيران قسطا من الراحة، وكانت بمثابة هدية ثمينة للغاية لقطر.
وتركيا أيضا ربما تحاول أن تكسب مما حصل على أراضيها، أو على الأقل أن تقلل من خسائرها وأن تستغل المناسبة لترتيب علاقاتها مع الولايات المتحدة بطريقة هادئة وبعيدا عن الأنظار المركّزة حاليا على اختفاء خاشقجي الغامض وعلى ما سيحدث من تبعات إذا تأكدت رواية مقتله البشعة.
بدورها قالت بلومبرغ يوم الجمعة إنها انسحبت من مؤتمر استثماري سعودي من المقرر انعقاده في نهاية الشهر لتنضم إلى شركات إعلامية أخرى تخلت عن خطط للمشاركة اثر اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي بعد دخوله القنصلية السعودية في اسطنبول.
وقال متحدث باسم بلومبرغ نيوز ”بلومبرغ لم تعد شريكا إعلاميا في مبادرة مستقبل الاستثمار. كما نفعل مع أي حدث كبير في المنطقة، نعتزم تغطية أي أنباء من مكتبنا الإقليمي للأخبار“.
ويشار الى ان الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي اختفى بعد دخوله قنصلية بلاده في اسطنبول يوم الثلاثاء الماضي وسط احتمالات بمقتله في القنصلية.