في خطوة حتما ستؤدي لقتل طموح ولي العهد السعودي محمد بن سلمان “أبو منشار”، وفي محاولة لامتصاص الغضب العالمي لمقتل الكاتب الصحفي جمال خاشقجي بعد أن ثبت تورطه باغتياله، كشفت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية نقلا عن مصدرين مطلعين بأن هيئة البيعة المختصة بتعيين ولي العهد ووليه تبحث حاليا إجراءات لتعيين خالد ين سلمان وليا لولي العهد، مما يؤكد بأن أبو منشار” لن يكون ملكا على المدى المتوسط.
وقالت الصحيفة، إن هيئة البيعة بالسعودية تنظر حاليا في إجراءات تعيين ولي لولي العهد الحالي، يرجح أن يكون “خالد بن سلمان”، السفير الحالي للمملكة في واشنطن، والذي كان قد غادها، منذ أيام، وقيل إنه لن يعود إليها مجددا.
وأضافت الصحيفة الفرنسية، نقلا عن مصدر دبلوماسي فرنسي، وآخر في الرياض (لم تسمهما)، أن هيئة البيعة فيالسعودية كانت مجتمعة بشكل مستمر، خلال الساعات الماضية للنظر في مصير ولي العهد “محمد بن سلمان”، والذي باتت تحوم حوله الشبهات في قضية اختفاء الصحفي السعودي “جمال خاشقجي”، والتي تحولت إلى قضية دولية مزعجة لحلفاء المملكة.
وأوضحت أن إجراءات تعيين ولي لولي العهد بدأت بالفعل، منذ أيام، وبأعلى درجات الاهتمام والسرية، وذلك مع تزايد الضغوط الدولية على السعودية على خلفية قضية “خاشقجي”.
ونقلت “لوفيغارو” عن مصدرها الموجود في الرياض قوله إنه “إذا تم تعيين الأمير خالد بن سلمان كولي لولي العهد، فإن ذلك يعني أن شقيقه محمد بن سلمان سيغادر منصبه في المدى المتوسط. مما يعني أن فرع عائلة سلمان سيحتفظ بالسلطة، وتلك هي أولوية الملك”.
وأوضحت الصحيفة الفرنسية أنه إذا قامت هيئة البيعة بتعيين ولي لولي العهد من فرع آخر غير فرع الملك “سلمان”، فإن ذلك يعني أن “محمد بن سلمان” سيحتفظ بالسلطة في نهاية قضية “جمال خاشقجي” المظلمة.