احتضنت عاصمة النيجر في وقت سابق من شهر اكتوبر الجاري اجتماعا لوزيرات شؤون المرأة لدول الساحل الخمسة، حيث ناقش الاجتماع قضايا المرأة في مجموعة دول الساحال الخمسة، ودور النساء في التنمية، وكان لافتا تغيب موريتانيا ممثلة في وزيرة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة الناها بنت مكناس عن هذا الاجتماع الهام، رغم أن مجموعة الساحل هي في الأصل فكرة موريتانية أطلقها رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز، وروج لها، قبل أن تجد قبولا إقليميا، ودوليا واسعين، وقال موقع الوسط الذي اورد الخبر انه حصل على معلومات موثوقة تؤكد أن الوزير الأول يحي ولد حدمين رفض السماح للوزيرة بنت مكناس بالسفر لتمثيل موريتانيا في هذا الاجتماع، على الرغم من أن مجموعة الساحل تولت تكاليف سفر الوزيرات المشاركات في هذه الطاولة المستديرة، وتلقت بنت مكناس دعوة للحضور، وتذكرة ذهاب وعودة، لكن الحصول على موافقة الوزير الأول ولد حدمين كان أصعب من كل ذلك، ورفض بشكل قاطع الموافقة على سفر بنت مكناس لأي مهمة خارج البلد، ولولا تدخل وزيرة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة الناها بنت مكناس في الوقت بدل الضائع، وإرسالها مديرة الترقية النسوية، لظل مقعد موريتانيا شاغرا، في أول اجتماع نسائي رسمي تعقده مجموعة الساحل، التي جاءت بمبادرة من الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، وقد تساءل بعض المشاركين في الاجتماع عن سبب التمثيل المنخفض لموريتانيا في هذا الاجتماع الهام.
إلى ذلك، تغيبت موريتانيا عن اجتماع عقده وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في القاهرة قبل نحو عشرة أيام، وذلك للسبب ذاته، حيث امتنع الوزير الأول يحي ولد حدمين عن السماح للوزيرة المعنية الناها بنت مكناس بالسفر للقاهرة لتمثيل بلادها في هذا الاجتماع، وحسب مصدر مقرب من الوزير الأول، فإن الأخير يعمد إلى فرض إقامة جبرية على الوزيرة بنت مكناس في البلد، ويعرقل أي سفر رسمي لها خارج البلد، حتى لو أدى ذلك إلى خسارة موريتانيا، وأكدت مصادرنا أن الأمر أسلوب يتبعه ولد حدمين مع هذه الوزيرة منذ فترة.