جراخان رفيقسيدة أعمال من هذا العالم المتغيرلست بعيدة عن هذا العالم فأنا في النهاية جزء منه. واحدة من الذين وجدوا على هذا الكوكب في زمان ومكان لم اختره لكنني لو خيرت فربما سأقبل بخيار السماء التي حكمتني. ففي النهاية أنا من سيختار الطريق والوسيلة للوصول الى الغايات التي أريد.
أول مافعلته حين إنتصرت على ذاتي، وهزمت ضعفي. حين كانت أمي تمنعني من الذهاب الى المصنع وتجبرني على الذهاب الى المدرسة لم أفشل في المحاولة، فقد كنت أذهب الى المصنع، وأتفوق على الرجال، وكنت أذهب الى المدرسة وأنجح بتميز كبير، وحينها تأكدت إنني مختلفة عن بقية الناس ومن هم في عمري، فقد نجحت في المدرسة وفي المصنع، وكان ذلك بداية النجاح في الحياة.
أتذكر واضحك بسعادة، فحين كنت في المانيا وأردت الذهاب للقاء المستشار موحد المانيا هلموت كول إختبرتني مديرة المدرسة وإشترطت أن أقف تحت المطر، وكان جسدي الضعيف يرتجف من البرد ويهتز، ولكني كنت مصرة على الوصول الى لقاء المستشار الذي إنبهر بطفولتي وشجاعتي ورغبتي في النجاح.
كردستان وطني الحبيب، لكن العالم كله وطني، وحين أرى إسمي وقد تحول الى ماركة تجارية، ويزين المحال التجارية في السليمانية أشعر كم أن النجاح مهم، والمهم أكثر أن ينتشر ويستمر ويؤثر ويغير الحياة والناس والطباع، ويجعل الكل لديهم الرغبة في مواصلة التحدي، وعدم الوقوف عند محطة، بل المضي الى الأمام بعزيمة وإخلاص، ومن المهم أن تكون قدوة لغيرك بنجاحك، وتفوقك في العمل والدراسة.
الإستثمار في مختلف القطاعات هدفي، والوصول الى أغلب بلدان الدنيا قضية لاأتراجع عنها، فليس ممكنا أن اكون في مكان واحد، ولاأن أعيش لهدف واحد وغاية واحدة.
من العيب على رجال وسيدات الأعمال ان يرهنوا إبداعهم وشجاعتهم في ميدان عمل واحد ولابد أن يراقبوا حركة الإستثمار وحاجات الناس ورغباتهم وأين يمكن أن تكون وجهة رؤوس الأموال وهل يمكن النجاح في هذا المكان، ومدى توفر الفرص وتحقيقها، وعدم الإستسلام عندما تزداد الضغوط وتشتد فالنجاح لايتحقق بالضعف.