في حي شعبي وغالبية فقيرة وعلى رصيف الطريق تقع معلمة الموت التي نقش عليها بالغلط مستشفى زايد لكن العنوان توقفت تحته الكثير من الأنفاس البشرية دخلت من الباب الرئيسي وخرجت بعد معاناة مع الألم من الباب الخلفي صوب المصلى لتجهيزها ودفنها …
هكذا إرشيفهم الخبيث وتاريخنا المر… وبين جدران هذه البناية تمتدو طوابير المرضى ويعلو صراخ المتألمين الكل يناجي ربه الخروج قبل التقاط آخر أنفاسه فالمسعف مفقود والدواء مسموم والإنسانية وضعت في حاوية النفايات والباب الخلفي مفتوح ….
هنا المريض مخير بين الفقدان السريع أوالموت البطي ء كل هذا بمشاهد حية وليست من الخيال حتى أن المريض الفقير يزداد ألمه حين تقهره الظروف القاسية والمرض لتلقي العلاج المميت والضربة القاضية على حياته إلا أنه مجبر على وضع جسمه على سرير ربما لايقف بعده
وفي النهاية تدق عقارب ساعة الموت للإعلان عن جثة جديدة….
المصدر:السبيل