قال مسؤول حكومي سعودي كبير إن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، سينفذ جولة داخلية تستغرق أسبوعاً.
وبين المسؤول السعودي لوكالة "رويترز"، اليوم الاثنين، أن هذه الجولة تبدأ من يوم الثلاثاء.
وتأتي هذه الجولة في الوقت الذي تواجه فيه السعودية أزمة سياسية بسبب مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن هذه أول جولة من نوعها ينفذها الملك سلمان منذ توليه الحكم في العام 2015، وأضافت أن المحطات المتوقعة له ستكون في منطقتي القصيم وحائل الواقعتين شمال غربي الرياض.
وقال موقع سبق الإخباري الإلكتروني إن الملك سلمان سيدشن مشروعات في مجالي التعليم والبنية الأساسية، ولكن لم تتوافر معلومات أخرى تذكر.
ولم يتضح على الفور ما إذا كان ولي العهد محمد بن سلمان سيشارك في هذه الجولة.
وتوقع مراقبون أن يكون الهدف من هذه الجولة النادرة، امتصاص الغضب الشعبي السعودي تجاه ما قيل إنها أسوأ مرحلة في تاريخ المملكة، ممثلة بحصار قطر واعتقال ناشطين وعلماء وأمراء سعوديين، وقتل الصحفي خاشقجي بطريقة بشعة واتهام ولي العهد بإصدار الأمر بذلك.
السؤال المطروح حالياً هو: هل سيُقرر الملك سلمان أنَّ الحكمة تقتضي تقليص قوة ابنه محمد، أو على الأقل التظاهر بفعل هذا؟ تفيد تقارير بأنَّ صحة الملك ضعيفة، وتتراجع حدة قدراته الذهنية، لكن لا يوجد أحد خارج العائلة الملكية لديه معلومات مؤكدة حول الشأن.
وحتى الآن لا توجد أي مؤشرات ظاهرة على إمكانية حدوث تغيير، وسط مماطلة السلطات السعودية بالكشف عن جثة الصحفي المغدور.
وقتل خاشقجي في قنصلية السعودية بمدينة إسطنبول التركية بالثاني من أكتوبر الماضي.
وأقرّت السعودية بعد 18 يوماً من الجريمة بمقتل خاشقجي في القنصلية، وأصدرت بعدها عدة روايات متضاربة، لاقت تشكيكاً دولياً واسعاً، وسط مطالبات بكشف الحقيقة كاملة.
والأربعاء الماضي، أعلنت النيابة العامة التركية أن خاشقجي قُتل خنقاً فور دخوله مبنى القنصلية لإجراء معاملة زواج، "وفقاً لخطة كانت معدَّة مسبقاً".
وقال أردوغان في مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن أوامر تنفيذ العملية صدرت عن "مستويات عليا" في الحكومة السعودية واستثنى الملك سلمان منها.