بعد الفضيحة التي فجرها رئيس تحرير الموقع الإلكتروني “جريدة الحرية” توفيق العوني بالأمس، عن احتجازه بمقر السفارة السعودية في تونس، خرج “العوني” ليكشف تفايل احتجازه والشكوى التي تقدم بها ضد السفير السعودي.
الصحافي التونسي قال إنه تقدم بشكوى مستعجلة إلى القضاء ضد السفير السعودي في تونس بتهمة الاعتداء والاحتجاز غير القانوني الذي تعرض له في مقر السفارة هو والمصور الصحفي للصحيفة.
وأضاف “العوني” في اتصال مع “الجزيرة” أنه تلقى موافقة مسبقة لإجراء حوار مع السفير السعودي محمد بن محمود العلي في الـ23 من أكتوبر الماضي بشأن مقتل جمال خاشقجي.
غير أن السفير رفض الإجابة عن السؤال الأول، وأعلمه أن ذلك من اختصاص وزير الخارجية السعودي.
وقال “العوني” إنه فوجئ خلال إجراء الحوار بمدير مكتب السفير يدفع المصور ويحاول انتزاع آلة التصوير منه.
وأكد العوني أنه أجبر على البقاء في مقر السفارة لمدة نصف ساعة، ولم يخل سبيله إلا بعد فحص الكاميرا والتأكد من عدم التصوير داخل السفارة.
وكانت السلطات السعودية اعترفت في وقت سابق بمقتل خاشقجي، لكنها قالت إنه تم بطريق «الخطأ» خلال شجار مع عدد من الأشخاص كانوا يحققون معه داخل القنصلية، إلا أن الرواية السعودية حول مقتل خاشقجي لم تجد قبولا لدى أغلب الأطراف الدولية.
وطالب سياسيون وحقوقيون تونسيون بلادهم بقطع علاقاتها مع «نظام يقتل مواطنيه ويرتكب جرائم ضد الإنسانية»، كما دعت المعارضة إلى الانسحاب من «التحالف» بقيادة السعودية، الذي حمّلته مسؤولية الانتهاكات في اليمن.