كد القمص المصري عبد المسيح بسيط راعي كنيسة العذراء بمسطرد، بأن القداس الذي تم إٌقامته في السعودي لأول مرة في التاريخ قبل أيام كان بتنسيق بين السلطات المصرية وولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وقال “بسيط” في مداخلة له مع إذاعي “بي بي سي”، بأن ” الأمير محمد بن سلمان يتخذ حاليا اتجاها ليبراليا، لينقل المملكة لمصاف الدول المتقدمة”، بحسب قوله.
وأكد “القمص بسيط” بأنهم لم يجدوا أي اعتراضات من قبل شيوخ وعلماء المملكة على إقامة القداس، مؤكدا على أنهم كانوا يخشون في السابق من رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وعبر “بسيط” عن فرحته وفرحة الكنيسة المصرية بهذه الخطوة، قائلا: “خطوة ما كنا نحلم بها ولم تكن على البال ولا على الخاطر”، كاشفا عن قرار مرتقب من السلطات السعودية بالسماح ببناء أول كنيسة في السعودية خارج النطاق العمراني لمكة المكرمة والمدينة المنورة.
وبحسب وسائل إعلام سعودية ترأس الأنبا مرقس، مطران شبرا الخيمة بمصر، قداسًا أقيم لأول مرة بالتاريخ الحديث، في أحد بيوت العمال الأقباط بالمملكة العربية السعودية، أثناء زيارته للمملكة التي تستمر حتى 17 من الشهر الجاري.
وتداول ناشطون بمواقع التواصل صورا لهذا “القداس” كشفت كثير من جوانبه وتفاصيله.
واصطحب القس المصري أدوات الصلاة حسب الطقس القبطي الأرثوذكسي معه، ومنها أواني المذبح ولوح مقدس بديل عن مذبح الصلاة التي شارك فيها عدد كبير من الأقباط العاملين في المملكة وبعض الجاليات المسيحية.
من جانبه، كشف حساب “العهد الجديد، أن“القداس” المسيحي المثير للجدل جاء بطلب شخصي من ابن سلمان لاسترضاء الغرب عقب إثبات تورط ولي العهد السعودي باغتيال الصحافي جمال خاشقجي.
ودون حساب “العهد الجديد” في تغريدة له بتويتر ما نصه:”زيارة المطران الأنبا مرقس وإقامة أول قداس صلاة للأقباط في المملكة جاء بطلب شخصي من ابن سلمان”
وتابع موضحا:”صحيح أن التخطيط لهكذا زيارة كانت ضمن الأجندة المطروحة أثناء زيارته إلى مصر في مارس الماضي، لكن توقيتها جاء ضمن حملة الاسترضاء الغربي التي يقودها ابن سلمان عقب تورطه في اغتيال خاشقجي.”
وكانت صحيفة بريطانية كشفت على لسان مستشار في الديوان الملكي السعودي، لم تسمّه، عن المكان المحتمل لأن يكون مقرا لبناء أول كنيسة في المملكة العربية السعودية.
وأوردت صحيفة “إيكونوميست” البريطانية، عن المستشار قوله إن “مدينة نيوم هي أحد الأماكن المحتملة لافتتاح كنيسة، وذلك أقصى شمال غربي السعودية”.
